أهمية التسامح في حياتنا وأبرز أشكاله وماهي أسس التسامح في الإسلام

أهمية التسامح في حياتنا وأبرز أشكاله وماهي أسس التسامح في الإسلام
أهمية التسامح في حياتنا

دعا الدين الإسلامي لكثير من الأخلاق الحميدة، وأولهم أهمية التسامح في حياة الأفراد وأبرز أشكاله، وبالتالي التسامح من القيم التي يجب على الجميع التحلي بها، ومن خلال موقع منصتك نتعرف على أشكال التسامح التي أوضحها الإسلام، وكذلك آثار التسامح الإيجابية على كلا من الأفراد والمجتمعات المختلفة.

أشكال التسامح في الإسلام

للتسامح أشكال عديدة أوضحها الدين الإسلامي لتثبيت وإيضاح ثقافة التنوع، وليرسم العلاقات الاجتماعية بين أفراد الدول المختلفة، ونوضح أشكال التسامح كالآتي:

  • التسامح الديني: التسامح الديني يعني أن لكل فرد في المجتمع الحرية في اختيار الدين الذي يريد اعتناقه ولا يُسمح لأي أحد إجباره على اعتناق أي دين لا يريده، ومن الأمثلة الأخرى هو حرية كل فرد في المجتمع في أداء شعائره الدينية كيفما شاء.
  • التسامح الثقافي: التسامح الثقافي يعني وجوب احترام الآخرين عند التعامل معهم؛ وذلك لأن الحوار يساهم في التعارف بين الناس من المجتمعات المختلفة والأعراق المختلفة، ومهما كانت ثقافتهم تختلف عن ثقافة مجتمعك لابد أن تحترم ثقافتهم.
  • التسامح مع التعددية: اختلاف الآراء بين أناس المجتمع الواحد أو المجتمعات المختلفة هي طبيعة بشرية لا يمكن تغييرها، لذا من الواجب على كل فرد الإيمان بالاختلاف وتقبل تنوع المعتقدات والتصورات والمصالح بين كل الأفراد.

اقرأ أيضًا: دور المرأة واهميتها في المجتمع وأهمية المشاركة السياسية للمرأة

اقرأ أيضًا: التسامح في القرآن ذات معاني جميلة ومدي أهمية التسامح في الإسلام

فوائد التسامح

أهمية التسامح في حياتناالتسامح هي إحدى السمات التي يجب أن تنتشر في المجتمعات بصورة كبيرة حاليًا وذلك لما لها من فوائد كثيرة نوضحها كالآتي:

  • يساعد التسامح بين الأفراد على النهوض بالمجتمع، حيث أن التسامح يسهم في القضاء على المشكلات والخلافات بين مختلف أفراد المجتمع، وذلك يؤدي إلى الحرص على الصالح العام للمجتمع وبالتالي تقدم المجتمع.
  • ثقافة التسامح تنشر الود والاحترام بين الناس، حيث أن الناس يحبون ويميلون لأي شخص ليس في قلبه ضغينة أو كره أو حتى حقد تجاه أي شخص آخر، وبالتالي يزيد شعور الناس براحة البال عند التعامل مع هذا الشخص.
  • صفة التسامح تجعل الشخص يتجرد من كثير من الصفات السيئة مثل رغبته في الانتقام ممن آذاه وضايقه أو كرهه للمحيطين به، فيتسم الفرد بالصفات الحميدة، ويبتعد عن الصفات القاسية والسيئة التي تجعل الناس ينفرون منه ويبتعدون عنه.
  • صفة التسامح تجعل الفرد أكثر سعادةً، حيث تجعله تلك الصفة أكثر رضا فلا يقلق من تغير أحواله أو أحوال مجتمعه، ويعيش دائما في هناء وطيب عيش، ويستقبل كل أقداره برضاء وتسليم مهما كانت صعبه عليه أو مكروهة.
  • تساعد صفحة التسامح الفرد على التخلص من أخطائه وسقطاته والشعور بالإحراج وأنه مذنب، حيث يتمكن الفرد من مسامحة نفسه والتسليم بأنه لا يوجد شخص خالي من العيوب ولا يخطئ، وبالتالي يمكن للشخص التعلم من أخطائه وتصحيحها.

اقرأ أيضًا: أهمية الحوار في حياتنا؟ وما اشكاله؟ ومامعني الحوار

أسس التسامح في الإسلام

وضع الدين الإسلامي أسس ومبادئ عديدة تُرسخ التسامح والتعايش بين أفراد المجتمع نفسه وأفراد المجتمعات الأخرى، ومن تلك الأسس ما يلي:

  • لابد أن يؤمن أي فرد في المجتمع بأن اختلاف العقائد بين البشر هو أمر يريده الله تعالى، فلا يجب النفور من أصحاب المعتقدات الأخرى.
  • يجب أن يتم في كل المجتمعات تثبيت ونشر فكرة أن الإنسان مسؤول عن اختياراته وأفعاله، فلا يجب الحجر على آرائه ومعتقداته بل أن لكل شخص الحق في الاختيار.

ومن خلال هذا المقال نكون قد تعرفنا على أحد المبادئ الهامة التي وضعها الدين الإسلامي وهو مبدأ التسامح، وأيضًا تعرفنا على أسس التسامح التي وضعها الإسلام والتي تعزز التعايش السلمي بين جميع الأفراد.