تعريف البلاغة عند الجاحظ لغة واصطلاحا .. تعريفات العرب لعلم البلاغة
البلاغة هي أحد الفروع الخاصة باللغة العربية التي لا يمكن الاستغناء عنها في كثير من الروايات والقصص والأدب العربي، ويوجد بعض العماء العرب الذي أهتموا بهذا القسم منهم الجاحظ ومن خلال موقع منصتك سوف نتعرف على تعريف البلاغة عند هذا العالم وأهم أنواعها وأقسامها حيث وجد الكثير من التساؤلات عنها.
تعريف البلاغة عند الجاحظ لغة واصطلاحا
قد قدم الجاحظ تعريف البلاغة من خلال كتابه البيان والتبين وقال إن الكلام لا يستحق اسم البلاغة حتى يتم التعرف على معناه ويمكن أن يتم التعرف على معناه من خلال اللفظ الذي ينطق به من خلال الجملة التي يوضع بها.
وكان له جملة مشهورة في تعريف علم البلاغة حيث قال ” كل من أفهمك حاجته من غير إعادة ولا حبسة ولا استعانة فهو بليغ” وهذه الجملة قد ذكرت في الكتاب الخاص به التي يتحدث فيه عن فصل كامل عن البلاغة وأقسامها.
أقرأ أيضًا: مجموعة من الأمثلة على التشبيه في البلاغة
تعريفات العرب لعلم البلاغة
يوجد مجموعة من علماء العرب الذي قاموا بتعريف علم البلاغة ويمكن أن نوضحها لكم من خلال النقاط التالية:
1- أبو عباس عبد الله بن المعتز
هذا العالم يوجد له كتاب يسمى البديع وهذا الكتاب تحدث فيه عن علم البلاغة وأقسامه وقد جمع فيه عدد من الأنواع البديعية وقد حصر منها 17 نوع وفي ذلك الوقت كان أشهر هذه الكتب التي تتكلم عن هذا القسم.
2- عبد الله بن المقفع
قال في تعريف علم البلاغة أنه الاسم الذي يجمع بين وجوه كثيرة منها ما يكون ساكن ومنها الإشارة ومنها الاستماع، وقال إن هذا العلم يمكن أن يتم استخدامه في الاشعار وكتابة الجوابات.
3- أبو عبيدة بن المثنى
وهذا العالم الجليل قد وضع كتاب خاص به قد سمي باسم مجاز القرآن ومن خلال هذا الكتاب أوضح لنا أن هناك ارتباط بين البلاغة والألفاظ اللغوية التي يتم طرحها حتى يتم الوصول إلى المعنى من هذه الجملة التي يقولها الكاتب.
أقرأ أيضًا: ما هو ضمير الشأن في اللغة العربية .. أحكام متعلقة بضمير الشأن
أقسام علم البلاغة
يوجد مجموعة من الأقسام التي تتكون منها البلاغة ويمكن أن نوضحها لكم من خلال النقاط التالية:
1- علم البديع
هو العلم الذي يتم الجمع فيه بين الجمال المعنوي والجمال اللفظي وهذا يساعد على توصيل المعنى النهائي للجملة للقارئ من خلال توضيح الصورة البديعية المناسبة له.
يمكن أن يكون هناك الكثير من أنواع المحسنات البديعية ومنها (التورية والطباق والجناس والسجع).
1- علم المعاني
هو العلم الذي يكون متحكم في الجمل الخبرية منها الجمل الإنشائية وهذا العلم عندا تم إنشاؤه الغرض منه توصيل المعنى من وراء هذه الجملة أو الابيات للشخص القارئ حتى يتواصل إلى المعنى المتوافق معه.
2- علم البيان
هو الذي يساعد الإنسان على التعبير عن المعنى عن طريق استخدام التشبيه أو المجاز أو الكناية، والمجاز داخل علم البلاغة يمكن أن يتم تقسيمه إلى مجاز مرسل ومجاز عقلي، أما التشبيه فيوجد منه نوعان تشبيه توضيحي وتشبيه تمثيلي.
أقرأ أيضًا: ما هي الأساليب الإنشائية .. الفرق بين الأسلوب الخبري والإنشائي
نشأة علم البلاغة
يتم نشأة علم البلاغة في القرن 3 الهجري لم تكن من العلوم المستقلة بذاتها لكن كانت مرتبطة بالعلوم الأخرى، وفي بداية الأمر لم تكن غير مجرد فكرة تساعد الشخص على فهم الجملة أو البيت الذي يكون في الشعر.
أصبحت علم مستقل بذاتها في القرن 7 من الهجرة حيث كان العالم الجليل أبي يعقوب السكاكي هو الذي عمل على استقرار هذا العلم من خلال المدرسة الخاصة به، ومن هنا أتت الأقسام التي تتكون منها البلاغة حيث أنه تم المعرفة بهذا العلم داخل المدرسة.
يوجد عدد من المراحل التي مرت به علم البلاغة حتى يصل إلى هذه المكانة التي هو عليه الآن ومن هذه المراحل:
- المرحلة الأولى النشأة والنمو.
- المرحلة الثانية مرحلة النضج.
- المرحلة الثالثة التعقيد والاستقرار والتفرد.
تعريف البلاغة عند الجاحظ لغة واصطلاحا يعتبر هو من أهم التعريفات التي ساعدت على فهم هذا العلم حيث أن يوجد الكثير من الأشخاص لا يعرفون معنى هذا العلم، وفي نهاية المقال نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم هذا التعريف.