تعريف الشرك بالله وعدم التوحيد به .. الفرق بين الشرك والكفر

تعريف الشرك بالله وعدم التوحيد به .. الفرق بين الشرك والكفر
تعريف الشرك بالله وعدم التوحيد به

إن الشرك بالله تعالى من أعظم الكبائر على الإطلاق، والتي يجب على كل مسلم أن يوليها اهتمامه، وأن يحذر من اقترفها، وفي مقالنا نتعرف على تعريف الشرك بالله وعدم التوحيد به، فالتوحيد هو غاية الخلق، ولا يتم إلا بالبراءة من الشرك، ومن خلال موقع منصتك سوف نعرض تعريف الشرك بالله وأنواعه.

تعريف الشرك بالله وعدم التوحيد به

تعريف الشرك بالله وعدم التوحيد به

كلمة الشرك في اللغة تأتي من المشاركة، بمعني أن هناك أمر بين اثنين فهم فيه شركاء، وهذا يكون في الأرض والتجارة وغيرها، وأن كل واحد يكون شريك للآخر في كل أمر وجزء منهم، والمعنى الاصطلاحي للشرك هو أن تعطي ما هو خالص للخلق عز وجل، كأن تعطي الألوهية أو الربوبية أو صفات الله تعالى وأسمائه الحسنى للمخلوقات

وفي هذه الحالات يكون العبد قد أشرك مع الله مخلوقاً من مخلوقاته، في قوله الرسول صلى الله عليه وسلم حين سأله عبد الله بن مسعود: أي الذنب أعظم؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (أنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا وهو خَلَقَكَ)، فإذا جعل العبد لله ألهًا آخر في ألوهيته أو في ربوبيته أو في أسمائه وصفاته فقد أشرك.

اقرأ أيضًا:ما الفرق بين الكفر والشرك والإلحاد .. ومن هو الكافر ومتى يطلق عليه هذا المصطلح؟

مظاهر الشرك بالله

إن الشرك الأصغر أو الأكبر ظهروا بعدة مظاهر في البلاد الإسلامية، ومن هذه المظاهر ما يلي:

  • السحر والاستعانة بالسحرة والكهنة الذين يظنون أنهم يعرفون الغيب.
  • الطواف بالقبور والدعاء لمن فيها من أموات.
  • تعليق التمائم لظنهم الخاطئ بأنها تنفع وتضر من دون الله تعالى.

الشرك الأكبر

الشرك الأكبر هو أن يقوم الشخص بصرف ما هو حق لله عز وجل إلى غيره، كحقه في الألوهية والربوبية والأسماء والصفات، فيعتقد أن هناك إله آخر يستحق أن يتقرب إليه من خلال قيامه بأي نوع من أنواع العبادات سواء كانت قلبية أو قولية أو فعلية، ومن لذلك يتضح أن صاحب الشرك الأكبر يعتقد وجود إله ثان يستحق أن يقوم بعبادته، والحكم الشرعي لمن وقع في الشرك الأكبر هو الخروج من الإسلام، وفي الآخرة يخلد في النار إذا لم يتب منه في الدنيا

ودليل حرمة الشرك الأكبر جاء في قول الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا)، وقال تعالى: (وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا)، ومن هذه الآيات يتضح أن المشرك بالله تعالى ومن قدم العبادات لغيره لا يعد من أمة الإسلام.

اقرأ أيضًا:أبرز الفوائد من سورة فاطر .. سبب تسمية سورة فاطر بهذا الاسم

الشرك الأصغر

صاحب هذا الشرك هو مؤمن بالله عز وجل وموحد له، إلا أنه قام بعمل يخدش إسلامه مثل الذي يصلي لله تعالى، ولكنه يطيل السجود والركوع ويحسن من صلاته طلباً لإعجاب المصلين بعباداته، وهذا يعبد الله تعالى، ولكنه يحب ثناء الآخرين ويحرص عليه، فأنقص هذا من أجره بقدر تعلق قلبه بالمدح والثناء منهم

وحكم الشرك الأصغر هو أنه من أكبر الكبائر، مثل الذي يحلف بغير الله تعالى، ولكنه لا ينقض الإسلام، لا يهدم ركن من أركانه الإسلام، وقال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أخوفَ ما أخافُ عليكم الشركُ الأصغرُ الرياءُ).

اقرأ أيضًا:من هو أمية بن أبي الصلت (شاعر جاهلي) أهم المعلومات عنها

الفرق بين الشرك والكفر

إن بين كلمتين الشرك والكفر تداخل في بعض صورها، ولكن الكفر مصطلح أوسع، فالإنسان قد يكون كافراً، ولكنه لا يشرك بالله أحداً، ومثال على ذلك ما يلي:

  • الإنسان الذي يعبد الله تعالى، ولكنه سب الله ورسوله، فهذا الشخص لا يوجد عنده إله آخر مع الله ولا يشرك به، إلا أنه كفر بسبه لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
  • من حلف بغير الله تعالى، هذا شرك أصغر إلا أن صاحبه عاصي لله تعالى، ولكنه غير كافر، لأن الشرك الأصغر لا يخرج من ارتكبه من الإسلام.
  • من يقوم بتمزيق المصحف ورميه في القاذورات مع أنه قد لا يكون مشرك بالله تعالى.

إن الشرك بالله تعالى هو ضد التوحيد الذي بعث الله به الرسل عليهم السلام، والمشرك هو الذي أشرك مع الله غيره في العبادة أو الملك وتدبير العباد أو بعدم تصديقه فيما أخبر أو شرع.