تعريف الهجرة وما هي سنة هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
تعتبر الهجرة النبوية هي من الأحداث التاريخية التي لها مكانة كبيرة لدى المسلمين، ويقصد بها هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لذلك يهتم الكثير من الأشخاص بالتعرف على تعريف الهجرة وما هي سنة هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، من خلال موقع منصتك يمكنك التعرف على أحداث هجرة الرسول.
تعريف الهجرة النبوية
تعريف الهجرة النبوية جاء في معجم لسان العرب لابن منظور أن الهجرة مأخوذة من الهجر وهو ضد الوصل، وأن مفهوم الهجرة هو ترك أرض والخروج منها على أرض أخرى، وورد في معجم اللغة العربية المعاصرة أن الهجرة في اللغة هي اسم مرة من الهجر، وهذا يعني أن الهجرة في اللغة يعني الترك.
يأتي تعريف الهجرة اصطلاحًا في الانتقال من شيء إلى شيء آخر والهجرة في الإسلام هي الانتقال من دار الخوف على دار الأمان والرحمة أو الانتقال من أرض أهل الكفر إلى ارض الإيمان، خوف على الدين الإسلامي كما أن الجرجاني عرف الهجرة في كتابة بتعريف أنها ترك الوطن الذي بين الكفار والانتقال إلى دار الإسلام.
بالنسبة إلى الهجرة النبوية في الاصطلاح هي مختصة بانتقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن معه من أصحابه ومن مسلمين من مدينة مكة على المدينة المنورة وهذا كان قبل فتح مكة.
أقرأ أيضًا: أجمل اسئلة دينية عامة : أين اختبأ الرسول صلى الله عليه وسلم مع أبو بكر في طريقهم إلى الهجرة؟
سنة هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم
هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة على المدينة في اليوم السابع والعشرين من صفر في السنة الثالثة عشر للبعثة، والذي يوافق اليوم الثالث عشر من الشهر التاسع من عام ستمائة وعشرين من السنة الميلادية.
هاجر النبي من مكة إلى المدينة ليلة الجمعة ولبث في غار ثور ليلة الجمعة والسبت والأحد، ثم انطلق ليلة الأثنين في الأول من الشهر الثالث من السنة الرابعة عشر من البعثة، كما وصل المدينة في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول.
أقرأ أيضًا: من هم أهل المدينة المنورة الأصليين؟ وما أهمية المدينة المنورة بعد الهجرة النبوية؟
أثر الهجرة النبوية على الدعوة الإسلامية
أن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم لها آثار عظيمة على الدعوة الإسلامية، التي منها ما نذكره لكم في هذه الفقرة:
- خسرت قريش قوتها ومكانتها بعد الهجرة إلى المدينة، وضعفت قوتها وهيبتها في نفوس القبائل العربية، حيث إن القبائل جاءت من جميع الأنحاء ليبايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم ويدخلوا إلى الدين الإسلامي.
- زادت وارتفعت مكانة الدين الإسلامي في المدينة المنورة بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أصبحت هي عاصمة الدولة الإسلامية ومركزها وكانت أول مكان للرسالة التي لا تقوم على أساس العرق والقبيلة.
- كانت الهجرة بمثابة إعلان قيام دولة إسلامية يسكنها شعب في أرض محددة.
- ساعدة الهجرة في قيام الفتوحات الإسلامية والانتصارات وبالتالي انتشار الإسلام في أنحاء العالم.
أقرأ أيضًا: خطبة عن الهجرة النبوية كاملة
مواقف من الهجرة النبوية
كان للكثير من الصحابة مواقف مشرقة في رحلة الهجرة المباركة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم التي منها ما يلي:
استقبال أهل المدينة لرسول الله
حيث كان أهل المدينة كل يوم يصعدون منازلهم ينتظرون وصول الرسول صلى الله عليه وسلم، ولما وصل ناجي بهم يهودي يا بني قيله هذا صاحبكم قد جاء، اجتمع أهل المدينة لاستقبال الرسول وكان كل منهم يحاول أن يراه ويحتفي به.
فعن أنس -رضي الله عنه- قال: (إنِّي لأسعى في الغِلمان يقولون جاءَ محمَّدُ وأسعى ولا أرى شيئًا ثمَّ يقولونَ: جاءَ محمَّدٌ فأسعى حتَّى جاءَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وصاحبُهُ أبو بَكرٍ فَكمنَّا في بعضِ جدرِ المدينة، ثمّ بعثا رجلًا من أَهلِ الباديةِ ليؤذنَ بِهما الأنصارَ قالَ: فاستقبلَهما زُهاءَ خَمسِمائةٍ منَ الأنصارِ حتَّى انتَهوا إليْهما فقالوا انطلقا آمنَينِ مطاعَينِ فأقبلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وصاحبُهُ بينَ أظْهرِهم، فخرجَ أَهلُ المدينةِ حتَّى إنَّ العواتقَ لفوقَ البيوتِ يتراءينَهُ يقلنَ: أيُّهم هوَ؟ قالَ: فما رأينا منظرًا شبيهًا بِهِ يومئذٍ).
بهذا نكون تعرفنا على تعريف الهجرة النوبية وسنة هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأثر الهجرة النبوية الكبير على الدعوى الإسلامية، وترحيب أهل المدينة برسول الله الكريم.