تلخيص قصة أصحاب الكهف مبسط .. الدروس المستفادة من قصة أصحاب الكهف
إن القرآن الكريم ملئ بالقصص التي من خلالها يعلمنا أصول الدين بطريقة شيقة وسلسة، والحكايات تشغل عقولنا وهي تحمل العبرة والموعظة الحسنة، لذا إليكم تلخيص قصة أصحاب الكهف مبسط، وهي القصة التي ذكرت في سورة الكهف لنتعرف على الدروس المستفادة، ومن خلال موقع منصتك سوف نعرض لكم ملخص قصة أصحاب الكهف.
تلخيص قصة أصحاب الكهف مبسط
قصة أصحاب الكهف تتناول قصة عدد من الفتية الذين آمنوا بالله تعالى، وكانوا متبعين للحق الذي وصلهم، لكنهم كانوا يعيشون في قوم مشركين بالله تعالى، ومهما حاولوا الفتية أن يواطئوا الباطل، رفضهم قومهم القابعين في ظلمات الإلحاد، لذا قرروا أن ينكروه بالهجرة والفرار بدينهم، واعتزلوا قومهم وفروا هاربين
وكانت خطوة الهجرة بعد أن أنكروا المنكر باللسان، ودعوا قومهم إلى ترك عبادة الأصنام، والتوحيد بالله تعالى، وقالوا: (رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا)، ولما قرر الفتية ترك بلادهم والهجرة لجئوا إلى الله تعالى وقالوا: (رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا)، وخرجوا يبحثون عن مكان للاختباء، فسير الله تعالى لهم كهفًا معدًا ليكون صالحًا لما لبثوا من سنين به، والكهف كان واسع، لا تدخله الشمس حين تطلع أو تغرب لأن بابه من جهة الشمال
وكان الله تعالى بقدرته يقلبهم على جنبهم الأيمن وجنبهم الأيسر حتى لا تبلى أجسادهم من الأرض، وقال: (وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ)، ولبث الفتية في الكهف لمدة ثلاثمائة وتسع سنين، وكان الناس لا يقتربون من المكان الذي هم فيه، وكلبهم كان يحرسهم وهو يمد ذراعيه فتخيل الناس أنهم أحياء
أيقظ الله تعالى الفتية أصحاب الكهف ليسألوا أنفسهم كم ناموا، بعد أن استيقظوا بعثوا واحدًا منهم إلى المدنية لكي يشتري لهم الطعام، واختلط بالناس، وبعدها علموا أن الله تعالى قادر على أن يبعث الناس يوم القيامة كما بعث أصحاب الكهف بعد نومهم الطويل، ولكن مات أصحاب الكهف، وأدي ذلك إلى اختلاف أراء المؤمنين وغيرهم في مقام هؤلاء الفتية، وقد غلب رأيهم في النهاية أن يبنوا لهم مسجدًا
وقد نهى الله سبحانه وتعالى الناس عن الجدل فيما يخص عدد هؤلاء الفتية، وأنه من الأفضل أن يفوضون الأمر لهم، ووردت هذه القصة بشكل موجز وملخص في بداية سورة الكهف في قوله تعالى: (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا * إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا * فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا * ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا).
أقرأ أيضًا: تفسير حلم رؤية قراءة سورة الكهف في المنام
أقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة الكهف.. أسرار سورة الكهف للرزق
الدروس المستفادة من قصة أصحاب الكهف
من الدروس المستفادة من قصة أصحاب الكهف هي أن الداعية يحتاج في رحلته ويحتاج إلى الصبر والثبات والتوفيق من عند الله تعالى، وأن الإنسان يجب أن يعلم أن تفويض الأمر لله تعالى والتوكل عليه والالتجاء إليه هو الطريق الوحيد لنزول الرحمة على عبده واللطف به ونجاته
وقصة أصحاب الكهف فيها رسالة للشباب ليقوموا ويرفعوا لواء الدين، ويساعدهم فذلك الشيوخ بالدعم والدعاء لهم، وأن هذه القصة تدل على أن قدرة الله تعالى كبيرة وعظيمة، والمسلم يستفيد من هذه القصة بأن يكون محتذر من أماكن الفتن، أنه يجب أن يكون فطنًا لامحًا.
أقرأ أيضًا: بحث عن يأجوج ومأجوج جاهز للنسخ
قصة أصحاب الكهف في القرآن الكريم
ربنا سبحانه وتعالى أنزل القرآن الكريم ليكون هداية للناس، فيخرجهم من الظلمات إلى النور، ويهديهم إلى الطريق المستقيم، وقد أنزل القرآن ليبين للناس طريق الخير في الدنيا والآخرة، وقد تضمن أيضًا على العديد من الأساليب التي تقود المسلم إلى الهداية، ولقد امتلأ القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بهذا النوع من القصص التي لها تأثير كبير على نفوس المبلغين.
وإلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا الذي عرضنا فيه تلخيص قصة أصحاب الكهف، ورواية قصص القرآن الكريم هي مسؤولية على جميع المعلمين وأولياء الأمور وأي شخص قائم على العملية التعليمية سواء في المساجد أو أي مؤسسة تعليمية.