حكم زواج المسيار ابن باز

حكم زواج المسيار ابن باز

حكم زواج المسيار ابن باز حكم يبحث عنه الكثير من الناس هذه الأيام، حيث إن زواج المسيار يكون عبارة عن عقد نكاح ما بين زوجين كلاهما في بلد بعيدة عن بلد الآخر وفيه لا يلتزم الرجل بأي من نفقات الزواج عدا المهر ومن خلال موقع منصتك نتعرف على حكم زواج المسيار.

متى يسقط حق الزوج في الطاعة؟ حين ينشز الزوج يسقط من حقه بقدر نشوزه
هل تجب النفقه في زواج المسيار؟ يتفق الزوجان على إسقاط حق النفقة والسكن

حكم زواج المسيار ابن باز

عندما سئل الإمام ابن باز رحمه الله عن زواج المسيار قال بأن الزواج في الإسلام هو الزواج الشرعي المكتمل الأركان ولا يوجد غير ذلك في دين الله وعلى المسلم الحذر من المسميات الأخرى الغريبة على المسلمين وأكد على أن الإعلان والإشهار من شروط الزواج الأساسية وكتم أمر الزواج يحوله إلى زنا.[1]

أركان النكاح الصحيح في الإسلام

بعد التعرف على حكم زواج المسيار ابن باز، من المفيد التعرف على الأركان الأساسية في عقد النكاح ليكون صحيحًا وفق قواعد وضوابط الشريعة الإسلامية وهي كالتالي:

  • أول أركان عقد الزواج الواجبة هي تعيين الزوجين وهما الرجل والمرأة طرفي العقد.
  • الركن الثاني هو الصيغة وهو الإيجاب والقبول بين الطرفين ورضاهما عن الزواج.
  • الركن الثالث هو وجود ولي المرأة فلا يجوز بأي حال تزويج المرأة إلا بولي.
  • الركن الرابع هو الإشهاد على عقد النكاح بشاهدين راشدين عدلين.
  • الركن الخامس خلو الزوجين من موانع الزواج كالأخوة بالدم أو الرضاع أو اختلاف الدين.

اقرأ أيضًا: حكم صلاة العيد في البيت

حقوق الزوجة في الإسلام

بعد معرفة حكم زواج المسيار ابن باز، من الجيد التعرف على الحقوق التي يجب على الزوج توفيرها للزوجة في الإسلام لضمان استقرار الزيجة وهي كالتالي:

  • المهر: من حق الزوجة على زوجها أن يدفع لها الصداق المسمى بينهما لقول الله تبارك وتعالى: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا} [السناء – 4].
  • النفقة: من حق الزوجة أن ينفق عليها زوجها ويكفيها مؤتتها وسكنها وسترتها وكل ما يتعلق بها من نفقات لقول الله تبارك وتعالى: {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا} [الطلاق – 7].
  • ألا يعزل عنها إلا بإذنها: على الزوج في الإسلام أن يباشر زوجته وأن يقضي شهوتها وألا يمتنع عنها إلا بمانع شرعي أو بإذن منها.
  • المبيت معها: حيث يجب على الزوج أن يسكن في البيت الذي تعيش فيه الزوجة إلا إذا كان له أكثر من زوجة فيجوز له تقسيم الليالي بينهن.
  • العدل بينهن: حال زواج الرجل من أكثر من امرأة عليه أن يعدل بينهن وألا يفضل إحداهن على الأخريات بنفقة أو مبيت أو معاملة خاصة.

حقوق الزوج على زوجته

بعد الاطلاع على حكم زواج المسيار ابن باز، من المفيد المهم التعرف على حقوق الزوج على زوجته في الإسلام حيث إن الشريعة الإسلامية فرضت على الزوجة بعض الحقوق منها التالي:

  • تمكين الزوج من نفسها: لا بد للزوجة من تمكين الزوج من مباشرتها وألا تمنعه عن نفسها إلا بعذر شرعي مقبول.
  • تأديب الزوجة عند النشوز: من حق الزوج أن يتخذ مع زوجته إجراءات تأديبية في حال نشوزها ورفضها إعطائه حقوقه ولكن دون أن يتسبب لها في الأذى أو أن يهين كرامتها لقول الله تبارك وتعالى: {…وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} [النساء – 34].
  • ألا تدخل في بيته من يكره: يجب على الزوجة ألا تسمح لمن أمرها زوجها بعدم إدخالهم إلى البيت من دخوله عليها طاعة زوجها بهذا الخصوص لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “لا تَصُمِ المَرْأَةُ وبَعْلُها شاهِدٌ إلَّا بإذْنِهِ، ولا تَأْذَنْ في بَيْتِهِ وهو شاهِدٌ إلَّا بإذْنِهِ، وما أنْفَقَتْ مِن كَسْبِهِ مِن غيرِ أمْرِهِ، فإنَّ نِصْفَ أجْرِهِ له” [مسلم – صحيح مسلم].
  • وعليه فلا يجوز للمرأة أن تصوم التطوع أو أن تنفق من مال زوجها إلا بإذنه.
  • ومن حقوق الزوج أن تخدمه زوجته طالما كانت قادرة على ذلك لأن النبي لم يسمح لفاطمة بأن تأتي بخادم إلا إن أراد الزوج راحتها فيتحمل هو نفقة الخادم.

اقرأ أيضًا: حكم ترك الأضحية مع القدرة

الحقوق المشتركة بين الزوجين

بعد مطالعة حكم زواج المسيار ابن باز، من المهم التعرف على الحقوق المشتركة بين الطرفين الزوج والزوجة في الإسلام حيث إن الشريعة قد أقرت مجموعة من الحقوق الواجبة على الزوجين معًا منها:

  • المعاشرة بالمعروف فعلى كلا الزوجين أن يحسن معاشرة الآخر وفق ما سنه الله تبارك وتعالى من المودة والرحمة.
  • الإرث حيث بموجب عقد الزواج يحق لكل من الزوج والزوجة أن يرث الآخر عند وفاته.
  • حفظ الأسرار وستر العيوب بين الطرفين خاصة في حالة الطلاق أو شدة الخلاف بين الطرفين لما في كشفها من فساد عظيم.

الزواج شرعه الله تبارك وتعالى ليكون سببًا في حفظ النسل البشري وضمانة لاستمراره وتحسين جودته لذلك لا بد لكل زوجين من التركيز على كيان الأسرة الواحد قبل التفكير في نفسيهما.