حكم عدم الرضا بقضاء الله وقدره وكيف أكون راضي بما قسمه لي الله

حكم عدم الرضا بقضاء الله وقدره وكيف أكون راضي بما قسمه لي الله
الرضا بقضاء الله وقدره

ما هو حكم عدم الرضا بقضاء الله وقدره؟ وكيف أكون راضي بما قسمه لي الله؟ إن الرضا بأمر الله هو واجب ديني، فعلى المسلم أن يتحلى بالصبر، ويرضى بقضاء الله، فهو الأعلم بما فيه خيرٌ له، وكل ما يكتبه الله لعباده هو خير، حتى وإن لم يكن العبد يرى ذلك، ولكن عليه أن يُدرك جيدًا أن في باطنه خير كبير، ومن خلال موقع منصتك سنعرض حكم السخط على القضاء والقدر.

حكم عدم الرضا بقضاء الله وقدره

الرضا بقضاء الله وقدره

 

لا يجوز للمسلم أن يسخط على أقدار الله عز وجل، وأن يعترض على حكمه، بل يجب على المسلم أن يرضى بقضاء الله، ويصبر على ما يصيبه، ويُدرك جيدًا أن الله حكيم يضع الأمور في نصابها الصحيح، وأنه عز وجل لا يقضي قضاءً على عباده إلا وكان له فيه حكمة بالغة، التي قد يعجز البشر عن إدراكها، والمؤمن الصادق هو من إذا أصابته مصيبة يصبر.

ويحتسب ذلك عند الله، ويعلم أنه عبد الله، ولا خروج عن تصريفه، ويُدرك أن في صبره الخير الوفير، وربما يكون هذا الابتلاء هو منحة من الله عز وجل له، لينال به عظيم الأجر والثواب، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عَجِبْتُ لأمرِ المؤمنِ ، إنَّ أمرَهُ كُلَّهُ خيرٌ ، إن أصابَهُ ما يحبُّ حمدَ اللَّهَ وَكانَ لَهُ خيرٌ ، وإن أصابَهُ ما يَكْرَهُ فصبرَ كانَ لَهُ خيرٌ ، وليسَ كلُّ أحدٍ أمرُهُ كلُّهُ خيرٌ إلَّا المؤمنُ”.

وقال تعالى: “مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ” [التغابن: 11].

اقرأ أيضًا:20+ دعاء لراحة البال والطمأنينة دعاء لراحة البال والقلب وعدم التفكير

كيف أكون راضي بما قسمه لي الله

أوصى الله عز وجل عباده بالرضا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وارضَ بما قَسَمَ اللهُ لكَ تكُنْ أغْنَى الناسِ”، وذلك لأن الدنيا ما كملت لأي شخص، فمن الناس من ابتلاه الله بولده، أو بصحته، أو ماله، أو غيره، فعلى العبد أن ينظر لمن هم أقل منه، ولا ينظر إلى من هو خير منه، لأن جميع البشر أصابهم اختبار من الله عز وجل.

على المسلم أن يعلم أن الرضا بما قسمه الله له واجب ديني، ويُدرك جيدًا أن الله ما وضع شيء غير موضع إلا وله حكمه من وراء ذلك، وأنه مهما أصاب الإنسان من ضر، فعليه أن يعلم أن الرضا والصبر هما مفتاح اليسر، والخير الوفير، وحتى تكون راضي بما قسمه الله لك عليك أن تعلم أن الرزق بيد الله عز وجل، فهما كان سعيك، فإنه لا يحدث إلا ما كتبه الله لك.

وأن تكون على قدر كافي من اليقين بأن السعادة غير مقترنة بالمال، وإنما السعادة تكون في الرضا والقناعة بما تملكه، وألقي بنظرك على من هم أقل منك، وليس من هم أعلى منك في الأرزاق، وتوجه إلى الله عز وجل واسأله البركة في الرزق، وقضاء الحوائج.

اقرأ أيضًا:20+ أدعية عن الاستغناء بالله.. دعاء الاستغناء عن حاجة الناس

آثار الإيمان بقضاء الله وقدره

إن الإيمان بقضاء الله وقدره له نتائج وآثار عظيمة، ومن أبرزها ما يلي:

  • إن الإيمان بقضاء الله وقدره يجلب في النفس السكينة والهدوء والراحة، عندما يتيقن أن الله هو من بيده زمام أمره.
  • يتيقن الإنسان أن الله عز وجل ييسر له ما فيه الخير، فلا يسخط على قضاء الله وقدره، بل يحمده ويشكره على البلاء والعطايا.
  • ينال المسلم عظيم الأجر والثواب عندما يشكر الله عز وجل، ويراه الله عبدًا شكورًا صبورًا فيجازيه خيرًا لصبره.

اقرأ أيضًا:موضوع عن السعادة كامل العناصر

على المسلم أن يرضى بقضاء الله وقدره، ولا يسخط عليه، وأن يُدرك جيدًا أن كل شيء يحدث لحكمة قد لا يعلمها إلا الله، وإن السعادة وطمأنينة النفس تكون في الرضا والقناعة، وشكر الله عز وجل في كل حين.