شعر قصير حزين ومميز عن الفقد والاشتياق
الفقد والاشتياق من أصعب الشعور التي يمكن أن يشعر بهم الإنسان، فالفراق كالموت بالنسبة للحبيب، فالقلب ينزف من الاشتياق، فمن الصعب أن يحتل شخص ما مكانة كبيرة في قلبك ثم يتركك ويرحل بعيدًا، ومن خلال موقعنا منصتك سنتعرف على شعر قصير حزين ومميز عن الفقد والاشتياق.
شعر قصير حزين ومميز عن الفقد والاشتياق
قصيدة عبد البردوني ( الليل الحزين) يقول الشاعر
كئيب بطيء الخطا مؤلم
يسير إلى حيث لا يعلم ويسري
ويسري فلا ينتهي سراه ولا نهجه المظلم
وتنساب أشباحه في السكون
حيارى بخيبتها تحلم
هو الليل في صمته ضجة
وفي سره عالم أبكم كأن الصبابات في أفقه
تئن فترتعش الأنجم حزين غريق بأحزانه
لقد كان الشاعر قبل أم تفترق عن محبوبته مقبلا على الحياة لكن عندما هاجرته تحول حاله من الفرح والسرور إلى الحزن والكآبة، وأصبحت خطواته بطيئة وأصبح تائهًا في ظلام الحياة لا يعرف إلى أين يخطو أو يذهب، ومهما ذهب من مكان لآخر لا يستطيع أن ينسى أحزانه فهو أصبح كالميت ويحيطه الظلام من كل جهة من الجهات، وفي عز وحدته يجد أشباح الماضي والذكريات تطارده، أصبح يشعر بخيبة الآلام، كما أنه هادئًا لا يتحدث ولا يستمع لشيء، حتى أصبح الليل ضجة بالنسبة إليه.
اقرأ أيضًا:شعر حزين قصير عن الدنيا.. شعر حزين قصير عن الفراق
أجمل ما قيل عن الفقد والاشتياق
يقول الشاعر:
يا حَزينًا بكَى لغيرِ حزين
كف بينَ الكَرى وبينَ الجفونِ
هل يَراهُ أم لا كَما لا يَرى مَن
وَكل القلبَ هجرُهُ بالحنينِ
إن بين الأحشاء وجدًا وشوقًا
مزجا بينها بداءٍ دفينِ حسب من نامَ أن عيني
عبرى تسهرُ الليلَ عند نومِ العيونِ
اقرأ أيضًا:مجموعة من قصائد شعرية جميلة .. قصيدة عن الأم
إن الشاعر في هذه الأبيات يعاتب نفسه كونه يبكي على فراق امرأة قد هجر ته ولم تحزن من أجله، ومن كثرة بكائه أصبحت الدموع معلقة في عينيه تأبى النزول، ويتساءل هل رأت حزنه ودموعه عليها أم إنها اعتادت ألا ترى، على الرغم من ذلك إن القلب يشعر بالحزن والحنين لمن هجرته وحده ينزف من الوجع، فقد أصبح قلبه يواجه صراعًا كبيرًا بين الحزن على الفراق وبين الشوق والحنين، وعندما يأتي الليل يذهب الجميع إلى مضاجعهم ينامون وترتاح أجسادهم وعيونهم من عناء اليوم إلا أنه الوحيد الذي لا تستطيع جفونه أن تغفى وتنام.
شعر بالعامية عن الفقد والاشتياق
يقول الشاعر:
ما بيني وبينك مشاريه وعتاب
شِف دربك اللي جيت منه تدله؟
ما راح تغلبني لو الحب غلاب
من حضرتك عشان قلبي تذله؟
كنت القريب وكلهم أغراب
حتى القُمر لا غاب شفتك محله
رح واعتبرني واحد أذنب وتاب ماني بثوبٍ تلبسه ثم تمله
الشاعر في هذه الأبيات
اختار ألفاظ سهلة وبسيطة يفهمها الجميع وفي نفس ذات الوقت تعبر عن حالته النفسية وعن آلامه، فيقول إن العتاب يكون بين الأحبة ولكن عندما يترك المحب حبيبه خسر حقه في العتاب، فيتساءل عن هوية من يترك قبله وير حل، فإن القلب ثمين للغاية فمهما كنت قريبًا من قلبي لا يحق لك خداعه وتركه، فإنك خسرت مكانك في قلبي لقد كنت تحتل مكانة لم يصل إليها أحد من قبل وفي الوقت الذي كان العالم كله غريب عني كنت أنت الأقرب لفؤادي، وكنت لا أرى غيرك ولا كنت من هو أجمل منك فكنت أراك أجمل من القمر دائمًا، فعندما تعود وتعتذر وكأن ما تسببت فيه شيء بسيط لا يمكنني قبول اعتراضك، فلست قطعة من الثياب ترتديها وقتما ما تشاء وتتركها وقتما تشاء.
شعر طويل عن الحزن والاشتياق
يقول الشاعر:
أحنّ إليك فأنت الحنان وأنت الأمان
وواحة قلبي إذا ما تعب أحنّ إليك حنين الصحاري
لوجه الشتاء وفيض السّحب
أحنّ إليك حنين الليالي لضوء الشموس لضوء الشّهب
قرأنا عن العشق كتباً وكتباً وعشقك غير الذي في الكتب
لأنّك أجمل عشقٍ بعمري إذا ما ابتعدنا إذا نقترب
الشاعر هنا يعاني من شدة الاشتياق والحزن على فراق محبوبته فهي بالنسبة له مصدر الأمن والأمان، ولقد تعبه من شدة الولع والاشتياق، فهو اشتاق إليها مثلما تشتاق الصحراء إلى المطر فلقد جف قلبه مثلما يجف النبات، ويحن إليها مثلما يحن الليل ليذهب القمر وتنير الشمس الأرض بأشعتها الذهبية، فلقد قرأوا سويًا الكثير من الروايات والقصص التي تحكي عن الحب ولكن عشقها غير فلم يرى حب مثل حبهم، فهي أجمل حب وعشق في حياته، وحتى إن ابتعدوا عن بعضهم البعض سيظل الفراق بينهم مستحيل فهي الحب الأول والأخير.
ثم يواصل الشاعر قوله ويقول:
إنّي أخاف العيون
شباك لقلبي بها تنتصب
سهام تطيح بقلبي وعقلي إذا ما أصابت
إذا لم تصب فإنّ متّ شوقاً أموت شهيداً
وإن متّ عشقاً .. فأنت السّبب
إن الشاعر يخاف النظر في عيونها الجميلة فعندما ينظر في عيونها تصيبه سهام عينيها وتقتل قلبه وتجعل قلبه يتوقف عن التفكير، فهو يقول إن لم يمت شهيدًا سيموت من عشقها الذي سكن واحتل قلبه.
لقد وصلنا إلى ختام مقالنا الذي قمنا فيه بالتحدث عن آلام العشق والفراق، فلم يستطع أحد أن يتخيل مدى الوجع عير الأحبة، فقمنا بعرض من القصائد الشعرية التي وصف فيها الشعراء صعوبة الابتعاد.