عن نشأة علم النفس وتطوره وكيف يؤثر في حياة الإنسان

تبرز أهمية علم النفس في اهتمامه بدراسة الإنسان وذلك من خلال تقديم الدراسات حول الإنجاز العقلي للفرد وغيرها التي توضيح السلوكيات والأفكار الخاصة بالأفراد ، وذلك يصاحبنا للحديث عن نشأة علم النفس وتطوره وكيف يؤثر في حياة الإنسان، وسوف نوضح عبر موقع منصتك معلومات تفصيلية عن علم النفس وأهميته في الحياة اليومية.

عن نشأة علم النفس وتطوره وكيف يؤثر في حياة الإنسان

يهتم علم النفس بدراسة الأنماط السلوكية للأفراد والوظائف العقلية ويساعد على فهم النفس العقلية ، ويعتبر من العلوم القديمة والحديثة ، ولقد مرت بسلسلة من التطورات على أيدى أعظم العلماء.

يرجع نشأة الدراسات النفسية لحقبتين من الزمن الأولى في المرحلة البدائية عند الفلاسفة القدماء ، بينما الحقبة الثانية الدراسات الحديثة التي تعكس استقلال علم النفس عن العلوم الفلسفية الأخرى والتطورات الخاصة به على مرور العصور، وسوف نوضح نشأة علم النفس وتطوره في النقاط التالية:

اقرأ أيضًا:أنواع الأحلام في علم النفس

1-علم النفس البدائي

يرجع الفضل في نشأة علم النفس إلى العلماء الفلاسفة القدماء من خلال قيامهم بالدراسات البدائية ، والتي تعتبر واحدة من الدراسات التي تنتمي إلى العلوم الفلسفية القديمة في ذلك الوقت.

لقد اهتمت تلك الدراسات بدراسة الأنماط السلوكيات للكائنات الحية ، ومع ذلك أ الأصول الحقيقة لعلم النفس تعود إلى الفيلسوف الإغريقي العظيم أرسطو ، إذ أنه اهتم بدراسة وتحليلا قدرة الإنجاز العقلي للإنسان ، ولقد توصل أن النفس والعقل اللذان اطلق عليهم مسمي “الروح” هم جزء منفصل عن الجسد ، وأكد في دراساته أن النفس هي منبع الفضائل الإنسانية ولديها القدرة على التفكير.

لقد ظهر العديد من علماء النفس الذي قدموا العديد من الدراسات ، ومن الأمثلة عليهم في العصور العربية الإسلامية ابن سينا وابن هيثم، بالإضافة للعلماء في الأوربيين مثل ديكارت ، ولقد توصل ان العقل والجسم هم جزءً منفصلان ولكن يمتلك كلاهما تأثيراً قوياً على الأخر.

اقرأ أيضًا:كم راتب طبيب علم النفس الجنائي في السعودية

2-علم النفس الحديث

أكد علماء النفس الحديث أن علم النفس استقل عن العلوم الفلسفية الأخرى خلال القرن التاسع عشر وبالتحديد بين عام 1861 وعام 1879 ، ولقد كانت بداية استقلاله اختراع العالم الألماني فونت الجهاز الأول الذي قدم إسهامات كبيرة في البحوث النفسية، ويعتبر هو أول مختبر سيكولوجي نفسي.

لقد قدم العالم فونت مجموعة كبيرة من الأبحاث والدراسات التي كان لها تأثيراً إيجابياً مباشراً في تقلص الصراعات حول علم النفس وارتباطه بالعلوم الفلسفية الأخرى.

يرجع له الفضل الكبير في استقلالية علم النفس، ولقد تبعه مجموعة من التلاميذ حيث قدموا الكثير من الدراسات والأبحاث في مجال علم النفس، وكان لهم الفضل أن يصبح علم النفس فرع من فرع الدراسات الإنسانية وأحد أهم الدراسات الأكاديمية التي تدرس في الجامعة الأوربية والأمريكية.

اقرأ أيضًا:شروط القبول في تخصص علم النفس جامعة الملك سعود 1446 ما هي المواد التي تدرس في علم النفس؟

تأثير علم النفس في حياة الإنسان

يعتبر علم النفس أحد أهم العلوم الإنسانية حيث يهتم سلوكيات الإنسان وعواطفه وآرائه وأفكاره، ومن ثم يلعب دوراً هاماً في حياة الافراد، وسوف نبرز ذلك في النقاط التالية:

1-فهم الذات ونمو الشخصية

يؤثر علم النفس في حياة الإنسان لأنه يقوم بدراسة سلوك الإنسان وانماط التفكير مما يساعد علي فهم الذات، وذلك يجعل الفرد أكثر دراية ووعياً بنقاط القوة ونقاط الضعف التي يمتلكها ، بالإضافة لفهم الدوافع الداخلية ، وذلك من شانه المساعدة على التطور الذاتي وتنمية الشخصية على نحو افضل.

2- القدرة على اتخاذ القرارات

من خلال دراسة علم النفس يستطيع الفرد دراسة سلوكيات وأنماط التفكير الأشخاص الأخرين المحيطين به، وذلك يساعده فقي اتخاذ القرارات السليمة الأكثر عقلية ومنطقية مما يقلل من نسبة الخطأ.

3-تعزيز التواصل والعلاقات الإنسانية

ان دراسة علم النفس وفهم سلوكيات الأفراد وطريقة تفكيرهم يساهم بدور كبير في تعزيز مهارات التواصل وتحسين قدرة الإنسان على تكوين علاقات إنسانية صحية مع أفراد المجتمع.

في ختام الحديث عن نشأة علم النفس وتطوره يتضح أنه واحد من أهم العلوم الإنسانية يرتبط بدراسة الإنسان وأفكاره وسلوكياته ، ونظراً لأهمية في حياة الفرد والمجتمع أصبح في الوقت الحالي من العلوم التي تدرس في المدراس والجامعات حول العالم.