كيف سقطت غرناطة وما هي الأحداث المشهودة بالكامل
كان لسقوط غرناطة أثرٌ عظيم على المؤمنين المسلمين كافةً، فهم كانوا يعتبرونها المعقل الأخير لهم ويحتمون بها آمنين مؤمنين بحماية ورعاية الله لهم لا محالة، ولكن كيف سقطت غرناطة وما هي الأحداث المشهودة بالكامل، وما هي أسباب سقوطها، فمن خلال موقع منصتك نعرض تاريخ سقوط غرناطة.
كيف سقطت غرناطة وما هي الأحداث المشهودة بالكامل
يجب علينا البدء أولًا بلفت انتباهكم أن “غرناطة” مدينة تقع داخل دولة الأندلس، كان يعيش ويستقر فيها المؤمنون المسلمون كمكان وملجأ آمن لهم، ولكن ذات يوم سقطت “غرناطة” واستسلمت ولم تعد كما من قبل.
فما حدث أن مدينة “غرناطة” سُلمت باتفاقية قام بتوقيعها آخر الحكام المسلمين ألا وهو “أبو عبد الله الصغير”، وذلك بالمشاركة مع كلٍ من فريناند وإيزابيلا وكلاهما كانا ينتمون للطائفة الكاثوليكية.
فما دفع هذه الاتفاقية بأن تحدث، شن حرب الصليبيين على مجموعة من دويلات المسلمين طيلة الـ 4 قرون التي ظل فيها المسلمون يقيمون بتلك الأرض، حتى سُميت هذه الحروب بـ “حروب الاسترداد”.
فمن الجدير بالذكر أن مدينة غرناطة سقطت تحديدًا في عام 1492 م، وظل هذا التاريخ إلى الآن علامة فارقة في تاريخ المسلمين أجمع.
اقرأ أيضًا: ما هي الحياة السياسية في العصر الأندلسي .. أهم المعلومات عن الحياه في العصر الأندلسي
أسباب خفية أدت إلى سقوط غرناطة
وأيضًا لسقوط أي مدينة حول العالم، لا بُد وأن تُحارب من خارج ومن داخل أيضًا، فكما يوجد أسباب خارجية كالتي ذكرنا سالفًا، يوجد أيضًا أسباب خفية كامنة ربما لا يعرف عنها أحدٌ الكثير.=
1ـ انحراف المسلمين عن طريق إيمانهم وتمسكهم بالله
فمن الأسباب الأولى التي ساهمت بشكل قوي في التأثير على غرناطة وسقوطها مرور المدينة وشعبها الإسلامي بفترات من الفتور والانحصار الديني، فانغمسوا وسط شهوات وملذّات العالم، وحادوا تدريجيًا عن الدين الإسلامي، وبمرور الأيام انجذبوا للرقص واللهو والأغاني وكسر لحدود الله وتعاليمه.
اقرأ أيضًا: ما هي الحياة السياسية في العصر الأندلسي .. أهم المعلومات عن الحياه في العصر الأندلسي
2ـ نزاع بين المسلمين على الحكم
السبب الثاني لسقوط غرناطة نزاع الملوك المسلمين على المُلك والحُكم، والذين تنوعوا في جنسياتهم ما بين العرب والأمازيغ وغيرهم، حتى اضطر معظمهم إلى استخدام العنف كي يصل للحكم بالأخير، فخسر المؤمنون عدد كبير منهم بسفك دماء بعضهم بعضًا.
3ـ تقارب وتقوية العلاقات مع الصليبيين
السبب الثالث ألا وهو تقوية العلاقات الاجتماعية مع معتقدات وأفكار مختلفة عن الدين الإسلامي، حيث قارب المسلمون تعاملاتهم مع الصليبيين وجاملوهم وقدموا لهم الهدايا والتكريم، كما أحسنوا الظن بهم ووثقوا بكل العهود التي قطعوها معهم.
وبهذا نكون عرضنا لكم كيف سقطت غرناطة، حيث تم إلقاء الضوء والتركيز على السبب الرئيسي لسقوطها، مع الغوص أكثر داخل الأسباب الكامنة والخفية لدعم هذا السقوط والرغبة الشديدة بأن يتم، وقد تم بالفعل ولم تعد غرناطة كما نعرفها من قبل.