ما هي العقيدة الإسلامية وكيف يكون المسلم مؤمن بالله .. المسلم كيف يكون مؤمن

يجب على كل مسلم أن يعرف ما هي العقيدة الإسلامية؟  قد يغفل الإنسان عن السبب الحقيقي لوجوده في هذه الدنيا، ولذلك يجب أن يعرف كيف يكون مؤمن حق كما يريد الله جل وعلا منه أن يكون، لأن هذه الدنيا ما هي إلا دار شقاء وتعاسة، والسعادة الحقيقية تكون في الآخرة، ولذلك من خلال موقع منصتك نتعرف على أسس العقيدة الإسلامية.

تعريف العقيدة الإسلامية

العقيدة هي ما يعقده عليه الإنسان قلبه، وما يؤمن به إيمانًا جازمًا، وما يكون له مذهب ودينًا، وإذا صح الإيمان الجازم صحت العقيدة، وإن كان باطلًا فكانت العقيدة باطلة، وهذا المصطلح الشرعي للعقيدة عند أهل العلم.

ويكون من ضمن العقيدة الصحيحة أركان الإيمان الستة، وتفريعاتها وما ترتبط بذلك من الحب في الله جل وعلا، والبغض في الله والولاء والبراء، والموقف من الصحابة وكل ما يتعلق بذلك.

يوجد ألفاظ أخرى لهذا العلم عند السلف، ومنها التوحيد ويكون من باب تسمية الشيء باسم بعضه الأهم، ومنها السنة وهذه التسمية شائعة في العصر الأول، وقاموا بتسمية كتبًا الفوها في هذا العلم، ومنها أصول الدين، والفقه الأكبر والشريعة.

وهذا إن دل فيكون على أهمية هذا العلم ومكانته في الشرع، وهو أساس دعوة الأنبياء، وترتكز عليه الأعمال قبولًا وردًا، فهو من العلوم المهمة تدريسها منذ التنشئة، وهو يستحق العناية والتركيز في تعلمه وتعليمه، والتأليف فيه والدعوة إليه

اقرأ أيضًا: ما هي آثار العقيدة الصحيحة

اقرأ أيضًا: ما هي طرق علاج فساد العقيدة

معنى العقيدة وأهميتها

جاء في كتاب مجمل أصول أهل السنة الشيخ ناصر بن عبد الكريم العلي العقل، أن العقيدة في الاصطلاح فلها معنيان معنى يشمل كل عقيدة، العقيدة الحق أو العقيدة الباطلة عند أهل الباطل، وهي تعني الإيمان واليقين الجازم الذي لا يمكن أن يتطرق إليه شك.

ومعنى العقيدة الإسلامية اليقين والتسليم والإيمان الجازم بالله عز وجل، وما يجب له من التوحيد والعبادة والطاعة، ثم بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر، وسائر أصول الإيمان، ثم أركان الإسلام.

أمور أخرى مثل الشفاعة والرؤية والأمور العملية، مثل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد، والحب في الله جل وعلا، وما يندرج في الواجبات، وفي العلاقات بين المسلمين، مثل حب الصحاب – رضي الله عنهم – وحب السلف الصالح، وحب العلماء والصالحين .

اقرأ أيضًا: ما هي أسباب فساد العقيدة وكيف يمكن معالجة ذلك

المسلم كيف يكون مؤمن

بعد التعرف على ما هي العقيدة الإسلامية فيكون من الواجب التعرف كيف يصل كل مسلم أن يكون مؤمن، ويجب على المسلم أن يعتقد ويؤمن بجميع ما جاء في كتاب الله جل وعلا والسنة.

لا بد أن يؤمن بأركان الإيمان الستة المذكورة في الحديث الشريف “…… أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره…..”[ الراوي : عمر بن الخطاب][ الراوي : عمر بن الخطاب].

الفرق بين المسلم والمؤمن يتم تحديده على أساس الفرق بين الإسلام والإيمان، والآية التالية من كتاب الله العزيز توضح الفرق بينهم { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ }[سورة: الحجرات][الآية : 14].

عند ذكر الإسلام وحده فيدخل فيه الإيمان، وإذا ذكر الإيمان وحده دخل فيه الإسلام، وكل مؤمن يكون مسلم ولكن ليس كل مسلم يكون مؤمن، ولذلك يكون المنافق في أحكام الدنيا مسلم، وقلبه يكون فارغ من الإيمان، وإن مات على نفاقه يكون في الآخرة من الخاسرين.

وبذلك نكون انتهينا من التعرف على ما هي العقيدة الإسلامية؟ ولا بد على كل مسلم أن يدعو الله جل وعلا أن يهديه ويرزقه طريقه المستقيم، وبالأخص في زمن الفتن الذي نعيش به، ويحتاج المسلم المؤمن أن يحصن  نفسه دائمًا، سواء بالذكر أو الصلاة والدعاء.