ما هي مقاصد سورة الصف
يبحث الكثير من الطلاب عن مقاصد سورة الصف، فهي واحدة من الآيات التي أنزلها الله سبحانه وتعالى وبها العديد من المقاصد التي يبحث البعض عنها، وسوف نوضح من خلال منصتك عن مقاصد سورة الصف.
ما هي مقاصد سورة الصف
تضم سورة الصف العديد من المقاصد، سوف نوضح ذلك فيما يلي:
1-عتاب الله تعالى للمؤمنين
قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ)
سبب نزول هاتين الآيتين ما ذكره ابن عباس رضي الله عنهما وهو أن طائفة من المؤمنين قبل أن بفرض الجهاد سألوا عن أحب الأعمال إلى رسول الله يعملوها، وأخبر الله سبحانه وتعالى نبيه صلي الله الله عليه وسلم إن أحب الأعمال إليه إيمان بالله لا شك فيه، وجهاد في سبيله فلما ذكر ذلك ناس المؤمنين وصعب عليهم.
أقرأ أيضًا: مجموعة قصص الأنبياء في سورة الشعراء
2- قصص الأنبياء مع بني إسرائيل
قال الله -تعالى-: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّـهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ* وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّـهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَـذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ)
في تلك الآيات يحذر الله سبحانه وتعالى أمة محمد صلى الله عليه وسلم من مخالفاته كما فعل قوم موسى وعيسى عليهما السلام، فقد بدأ الله عز وجل كلامه عن عن سيدنا موسي عليه السلام حيث كان بنو إسرائيل يلحقون به الأذى بالرغم من تأكدها من أنه رسول أرسله الله تعالى.
وفي الآية التالية يخبرنا الله سبحانه وتعالى عن سيدنا عيسى عليه السلام حين خاطب بني إسرائيل وذكره أنه رسول الله إليهم بالإنجيل، ولم يأتهم بشيء يخالف التوراة التي يؤمنون بها فلماذا يخالفونه ويعصونه، كما كان موافقا لمنهج سابقي من الرسل عليهم السلام.
أقرأ أيضًا: بحث عن سورة الفاتحة كامل العناصر
3- موقف الكافرين من دين الإسلام
قال الله -تعالى-: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ* يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّـهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ* هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)
تحمل تلك الآيات الكريمة سؤالاً يحمل معنى النفي فهو يقرر ألا أحد ممن يدعوه نبيه إلى الإسلام، فيكون جوابه الافتراء بالكذب على الله سبحانه وتعالى وكان مصيره أن لا يوفقه الله إلى طريق الهدى، فقد ظنوا المشركون بأنهم يستطيعون بإطفاء دين الله وشرعه بأقوالهم وأكاذيبهم.
أقرأ أيضًا: فوائد من سورة النجم وفضل قرائتها
4- توصية المؤمنين بالعمل للدار الآخرة
قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ* تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ* يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).
و قال -تعالى-: (وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّـهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ* يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّـهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّـهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ)
يدل الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين على تجارة عظيمة خير لهم من تجارة الدنيا، وهي عبادة الله تعالى والإيمان بالله سبحانه وتعالى وبرسوله ويجاهدون في سبيله، فحصوا على المغفرة ودخول الجنة ويقدم الله لهم النصر على أعدائهم ويضرب لهم مثالاً بمثله التجارة وأهم الحواريون أصحاب سيدنا عيسى عليه السلام.
وفي الختام لقد أوضحنا من خلال هذا المقال عن سورة الصف وفضلها على الإنسان، فتضم الصورة العديد من المواضيع التي قمنا بتوضيحها وتتضمن عتاب الله تعالى للمؤمنين و قصص الأنبياء مع بني إسرائيل و موقف الكافرين من دين الإسلام و توصية المؤمنين بالعمل للدار الآخرة.