مجموعة أبيات من شعر الرثاء في العصر الجاهلي
مجموعة أبيات من شعر الرثاء في العصر الجاهلي تكشف عن الطريقة التي كان يتبعها أشهر شعراء الرثاء في العصر الجاهلي بكتابة شعرهم ومنهم امرئ القيس وعبد يغوث، ويوجد الكثير من أنواع الرثاء التي يمكننا توضيحها من خلال عرض أجمل أبيات شعر الرثاء عبر منصتك التالي مع توضح التفاصيل الخاصة بهذا النوع من الشعر الذي كان يميل إليه الكثير من الشعراء قديمًا عن غيره من الأنواع الأخرى.
أبيات من شعر الرثاء في العصر الجاهلي
كُتبت الكثير من أبيات شعر الرثاء المميزة في العصر الجاهلي، ومنها ما نُقل عن أكبر الشعراء ومنها خلاف ذلك، ومن خلال السطور التالية يتم عرض أفضل الأبيات المكتوبة:
دَعَوتُكَ يا كُلَيبُ فَلَم تُجِبني …وَكَيفَ يُجيبُني البَلَدُ القِفارُ
أَجِبني يا كُلَيبُ خَلاكَ ذَمُّ…ضَنيناتُ النُفوسِ لَها مَزارُ
أَجِبني يا كُلَيبُ خَلاكَ ذَمُّ…لَقَد فُجِعَت بِفارِسِها نِزارُ
سَقاكَ الغَيثُ إِنَّكَ كُنتَ غَيثاً…وَيُسراً حينَ يُلتَمَسُ اليَسارُ
أَبَت عَينايَ بَعدَكَ أَن تَكُفّا…كَأَنَّ غَضا القَتادِ لَها شِفارُ
لَمّا نَعى الناعي كُلَيبًا أَظلَمَت…شَمسُ النَهارِ فَما تُريدُ طُلوعا
قَتَلوا كُلَيبًا ثُمَّ قالوا أَرتِعوا…كَذَبوا لَقَد مَنَعوا الجِيادَ رُتوعا
كَلّا وَأَنصابٍ لَنا عادِيَّةٍ…مَعبودَةٍ قَد قُطِّعَت تَقطيعا
حَتّى أُبيدَ قَبيلَةً وَقَبيلَةً…وَقَبيلَةً وَقَبيلَتَينِ جَميعا
وَتَذوقَ حَتفاً آلُ بَكرٍ كُلُّها…وَنَهُدَّ مِنها سَمكَها المَرفوعا
اقرأ أيضًا: شعر الرثاء في العصر الأندلسي جاهز للنسخ
خصائص شعر الرثاء
شعر الرثاء له الكثير من الخصائص التي ميزته عن أنواع الشعر الأخرى، ومن خلال النقاط التالية يتم عرض مجموعة كبيرة منها:
- شعر الرثاء يوضح المشاعر التي يحملها الشاعر دون أي وصف مبالغ به أو تكلف في الألفاظ المختارة، ولا يزين فيه الشاعر كلماته، ويعتمد على تقديم الوصف الدقيق.
- يعتمد هذا الشعر على وضوح المعني الذي يقوم الشاعر بكتابته في أبياته.
- لا يهتم الشاعر في هذا النوع بالصور التي يعتمد عليها في تقديم أبياته ووصف الحالة.
- يصف الحقائق كما هي دون إضافة أي تكلف في الألفاظ والمعاني المستخدمة.
- أشعارهم تكون واحدة، وذلك لأن هذا الشعر بالأخص شعرائه من بيئة واحدة فيكون متشابه.
- الحركة في هذا النوع تغلب في العصر الجاهلي حيث يذكر فيه الخيل والحيوانات الأهلية والكثير من الأمور المنتشرة في الطبيعة والمعروفة بها.
- يهتم الشاعر في هذا العصر باختيار اللفظ ذو المعنى الدقيق لأنه كان يبتعد عن البلاغة قدر المستطاع في أبياته.
- الأشعار في هذا النوع تكاد بعيدة عن الخيال بعض الشيء لأنهم يعتمدون فيها على تصوير الطبيعة ووصفها بكلمات مميزة وراقية.
اقرأ أيضًا: قصائد رشيد الزلامي.. رشيد الزلامي قصيدة حكم وامثال
ما هو الرثاء
كلمة الرثاء هي اللفظ الذي يطلق على صوت البكاء على الميت، وله الكثير من الأشكال التي كان يعتمدها الشعراء قديمًا، حيث كانوا يعتمدون على الكلمات التي تعبر عن الأسى والحزن لفقد الميت وغيرها من الكلمات الأخرى التي منها ذكر محاسنه وقول أجمل ما فيه بعد الوفاة.
كما أن هناك الكثير من الخصال والصفات التي يتصف بها الميت وهي ما يتم ترديدها في الرثاء عليه، والتي تعبر عن مدى الأسى الذي يشعر به الإنسان لفقده، من هذه الصفات الشجاعة والشرف والكرم وغيرها من الصفات الحميدة الأخرى التي تكرر في الرثاء على المتوفي.
اقرأ أيضًا: افضل أشعار وقصائد حافظ ابراهيم المشهورة
أشهر أساليب الرثاء في العصر الجاهلي
انتشر في الكثير من الأبيات نوع مميز يستخدم فيه الشاعر النداء، حيث ينادي على صفة في المتوفي أو ينادي على شيء قد لا يكون إنسان، ولكن هذه الطريقة هي ما تعطي للشعر الحيوية وتساعد الشاعر في التعبير عن مصيبته، وهي ما تعكس الحالة التي عليها الإنسان.
يبدو الشاعر في هذا النوع كأنه يخاطب الميت، ففي النداء ببعض الأحيان استحضار للميت وتلذذ بذكره، فمخاطبة الميت في هذه الحالة كأنه حاضر وينادي من الأمور التي تثير الحزن الشديد عليه، وخاصةً إذا كان الميت مقتول، حينها ينادي الشاعر عليه بصفاته الحميدة التي كان يتصف بها والتي يعبر الشاعر بكل تأكيد من خلالها عن مدى الأسى لفقدها ومدى الاشتياق لها المحقق خلال الفترة القادمة من حياته، وهو ما يعبر عن حزنه الشديد عليه مما يثير الشجن في قلوب الجميع.
بهذا يكون قد تم عرض أبيات من شعر الرثاء في العصر الجاهلي تعكس ما كان يعتمده الشعراء في كتابة هذا النوع من الشعر وأشهر الأشكال التي كانت تكتب بها هذه الأبيات والتي يتبين من خلالها الحالة التي يكون عليها الشاعر وغيره ممن يتأثرون به، ويُعد هذا النوع من أجمل أنواع الشعر التي تعبر عما بداخل الإنسان.