مصلي نسي التشهد الأول، وقام، فلما شرع في الفاتحة، تذكره، ماذا يفعل؟
مصلي نسي التشهد الأول، وقام، فلما شرع في الفاتحة، تذكره، ماذا يفعل؟ هذا الاستفسار من أكثر ما يتلقّاه الكثير من الشيوخ ضمن أسئلة لا تنتهي من المسلمين الراغبين في الإلمام بأدق التفاصيل التي تصرف عنهم الوقوع في الشبهات، أو ارتكاب ذنب خاصةً في أمرٍ عظيم مثل الصلاة، وعليه نعرف من خلال موقع منصتك ما حكم من شك في نسيان التشهد الاول.
هل التشهد الأول ركن | لا، ليس من أركان الصلاة |
حكم من نسي جزء من التشهد الأخير | نسيان الجزء أو الكل من التشهد الأخير يتم سجود السهو |
مصلي نسي التشهد الأول، وقام، فلما شرع في الفاتحة، تذكره، ماذا يفعل؟
إن الصلاة التي هي على المؤمنين كتابًا موقوتًا لا يوجد ما يعلوها قدرًا في حياة المسلم، وعليه لا بد من معرفة كافة الأحكام الشرعية التي تدور حولها بقدر الإمكان من باب الاجتهاد لكي تكون صلاة صحيحة.
في هذا الإطار سأل أحد مصلي نسي التشهد الأول، وقام، فلما شرع في الفاتحة، تذكره، ماذا يفعل؟ هنا أجاب أهل العلم أنه في تلك الحالة يُكمل صلاته كما هي حتى النهاية، لكن قبل أن التسليم عليه أن يسجد سجدة سهو.
إلا أنهم أشاروا إلى أمرٍ مهم وهو؛ لو اكتشفت المُصلي أنه نسي التشهد قبل أن يقوم فعليه أن يسجد سجدة السهو في تلك اللحظة، لكن في حال اكتشفها بعد القيام كما هو مُوضح في السؤال فيفعل ما ذكرناه.
اقرأ أيضًا: ما حكم عدم قضاء صيام أيام من رمضان للمرأة
حكم من نسي التشهد الأول ولم يسجد للسهو
أثناء عرض الإجابة عن السؤال الذي جاء مضمونه مصلي نسي التشهد الأول، وقام، فلما شرع في الفاتحة، تذكره، ماذا يفعل؟ من الضروري التطرق إلى حكم نسيان التشهد وعدم سجود السهو سواءً كان بسبب النسيان أو بسبب الجهل بها.
في حقيقة الأمر أن العلماء اختلفوا فيما بينهم في تلك الحالة؛ فهناك من ذهب إلى ضرورة إعادة تلك الصلاة، لأن التشهد من الأركان التي دونها تكون باطلة، إلا أم هناك فئة أخرى أقرّت بكونها صحيحة ولا تعتبر إعادتها واجبة.
حكم نسيان التشهد الأخير
في صدد التعرف على حكم نسيان التشهد الأول وكيفية تعويض هذا النقص في الصلاة حسب آراء أهل العلم جدير بنا أيضًا معرفة حكم نسيان التشهد الأخير؛ إذ ذهب العلماء إلى أنه في تلك الحالة يجب على المسلم أيضًا أن يسجد للسهو قبل التسليم أو بعده.
كما أضافوا أن المسلم لو كان خرج من صلاته تمامًا ومن ثم تذكّر أنه نسي التشهد الأخير فعليه أن يعود إليها مرة أخرى، يجلس، يقول التشهد، يُسلم ثم يسجد للسهو، وهذا لو كان الوقت الفاصل بين إنهائه الصلاة وتذكّره التشهد ليس كبيرًا.
اقرأ أيضًا: هل يجوز الحج في غير شهر ذي الحجة؟
الشك في التشهد الأول للموسوس
من الأمور المهم التطرق إليها في سياق الحديث عن نسيان التشهد الأول أو الأخير هو الشك في نسيانهم؛ أي أن النسيان في الحالة الأولى يكون مُؤكدًا، لكن الثانية يقف المُصلي حائرًا ومتسائلًا هل قال التشهد أم لا.
هنا أكدّ أهل العلم أن الشك لا يتم الركون إليه ولا وضع الأحكام بناءً عليه؛ ذلك لأن القاعدة في تلك الحالة أن الركن تم تأديته، فلا يلزم المُصلي لا سجود سهو ولا إعادة صلاة، ذلك لكيلا يصبح المسلم أسيرًا لشكوكه مما ينغص عليه سائر العبادات.
إن الاهتمام والانتباه لأركان الصلاة هو بالفرض على كل مسلم حتى لا تصبح صلاته ناقصة، وعلى الرغم من ذلك ولأن الله أعلم بحال عباده شرّع لهم طرق تصحيح الخطأ الناتج عن الغفلة أو النسيان، وهذا ما وضحناه فيما يخص نسيان التشهد الأول.