قصة عيد الأضحى في القرآن ومظاهر الاحتفال بهذا اليوم في الدول العربية وقيمة زكاته 1446

قصة عيد الأضحى في القرآن ومظاهر الاحتفال بهذا اليوم في الدول العربية وقيمة زكاته 1446
قصة عيد الأضحى في القرآن

عيد الأضحى هو من أهم المناسبات الإسلامية، تعرف على قصة عيد الأضحى في القرآن وماظهر الاحتفال بهذا اليوم في الدول العربية وقيمة زكاته 1446، يُمثل العيد بهجة وفرحة كبيرة لكافة الأمة الإسلامية، وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على إظهار الفرح بقدوم العيد، ومن خلال موقع منصتك سنعرض كيف يحتفل المسلمون بعيد الأضحى المبارك؟

قصة عيد الأضحى في القرآن

وردت قصة عيد الأضحى في القرآن تحديدًا في سورة الصافات، حيث ذكر الله عز وجل قصة النبي إبراهيم عليه السلام، وابنه اسماعيل، وتروي لنا القصة رؤيا سيدنا إبراهيم في منامه أنه يجب عليه أن يُضحى بابنه اسماعيل، كدليل على طاعة الله، وكان إبراهيم نبيًا صالحًا، ووجد نفسه أمام موقف صعب، بين محبته لابنه، وبين محبته وطاعته لله عز وجل.

وعندما أخبر إبراهيم ابنه بالحلم، لم يتردد إسماعيل في تنفيذ ما أمر به الله، فقد كان إسماعيل نبيًا صالحًا، ويُدرك أهمية طاعة الله، وكان نبي الله إبراهيم سيشرع في أداء التضحية، وفي هذه اللحظة، أمر الله ملكًا أن يستبدل إسماعيل بغنم من الجنة كتضحية بديلة، وقد اجتاز سيدنا إبراهيم الاختبار بنجاح، وأظهر لله عز وجل أنه مُستعد أن يضحي بأغلى ما يملك في سبيله.

إن عيد الأضحى هو فرصة للاقتداء بسيدنا إبراهيم، والوعي بأهمية طاعة الله، كما أنه فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية، والأسرية، وذبح الأضاحي يعكس روح التضحية والكرم في الإسلام، والتكافل في المجتمع.

مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى في الدول العربية

قصة عيد الأضحى في القرآنتتشابه مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى في الدول العربية، ففيه يتم ذبح الأضاحي والقيام بتوزيعها على الفقراء والمساكين، وتبادل التهاني بقدوم العيد بين المصلين وبعضهم بعد أداء صلاة العيد، ويقوم الأطفال بتقديم الحلوى للمارة، ثم يتم التوجه إلى زيارة الأقارب، وأثناء الزيارة يتم تقديم حلوى العيد الشهيرة مثل الكعك، والمعمول، بجانب الشاي والقهوة.

وفي المملكة العربية السعودية تجتمع العائلات معًا في بيت كبير العائلة لتناول الفطور، وتُعِد السيدات الغداء، وتُقام الولائم التي تحتوي على أشهى الأصناف مثل الكبسة، وتختلف تقاليد كل مدينة عن الأخرى في تقديم الطعام، ومن مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى في دولة الجزائر أنه تُقام مصارعة الكباش أو الخرفان قبل ذبحها، وسط جمهور كبير من المتفرجين، وهي عادة قديمة ولكن ما زال الشعب الجزائري متمسك بها، وفي اليمن يخرج الرجال في العيد للصيد البري، وتدريب الصغار على التصويب بالبندقية، كما يشتهر رقص اليمنيون في العيد بالخناجر.

وتُعِد السيدات على الغداء الزربيان، وهو عبارة عن اللحم والأرز، ويتم تقديم حلوى السبايا الشهير في اليمن.

زكاة عيد الأضحى

لم يرد نصًا في القرآن الكريم أو السنة النبوية يذكر أنه يجب على المسلم إخراج زكاة عيد الأضحى كزكاة عيد الفطر، ولكن يستحب أن يُكثر من الصدقات في أيام العشر من ذي الحجة، ولا يُشترط مبلغ محدد، ويجب على من يضحي أن يخرج جزءًا من الأضحية للفقراء والمساكين، وهي لا تُعد من الزكاة.

يُعد عيد الأضحى المبارك هو فرصة من أجل التقرب إلى الله عز وجل، وتقوية الأواصر الاسرية والاجتماعية، وتعزيز التضامن والتكافل بين أفراد المجتمع، وتعكس قصة عيد الأضحى أهمية الطاعة في الإسلام.