كيفية أداء صلاة قيام الليل وما هي الآيات المقروءة بها
قيام الليل سُنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من أفضل الأعمال الصالحة، كيفية أداء صلاة قيام الليل وما هي الآيات المقروءة بها؟ فهي من الصلوات التي يتقرب بها المسلم من الله عز وجل، وبها ينال عظيم الأجر والثواب، ومن خلال موقع منصتك سنعرض كيفية قيام الليل.
كيفية أداء صلاة قيام الليل وما هي الآيات المقروءة بها
قيام الليل سُنة مؤكدة، يجوز أن يكون في أول الليل أو وسطه أو آخره، ولكن آخره أفضل، وتؤدى ركعتين ركعتين، ويوتر بركعة في آخرها، أما عن الآيات المقروءة بها فليس هناك شيء محدد، فيجتهد في ترتيل القرآن، ويقرأ ما تيسر منه، من أوله، أو أوسطه، أو آخره، أو يبدأ من أول القرآن إلى أن يختمه، ثم يعود.
ومن السنة أن يرتل، ذلك لقوله تعالى: “َوَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا“ [المزمل: 4]، ويستحب للمصلي السؤال عن آية الرحمة، والتعوذ عند آية الوعيد، والتسبيح عند آية التسبيح في التهجد، اقتداءً بالرسول صلى الله عليه وسلم، ومن السنة التسليم بين كل ركعتين، لقوله صلى الله عليه وسلم: “مَثنى مَثنى، فإذا خشِيَ الصُّبحَ يصلِّي واحدةً، فأوتَرَت لَهُ ما قَد صلَّى“
اقرأ أيضًا: هل يجب رفع اليدين عند كل تكبيرة في صلاة العيد؟ كيفية أداء صلاة عيد الفطر
فضل قيام الليل
قيام الليل من العبادات التي لها فضل كبير، ومنافع في الدنيا والآخرة، ومن فضل قيام الليل ما يلي:
- وعد الله عز وجل من يقوم الليل بالثواب والأجر العظيم.
- ذكر الله عز وجل أن قيام الليل علامة من علامات المتقين، فهم يتقوم بقيام الليل عذاب الله، وهي صفة من صفات المؤمنين الصالحين، قال تعالى: “إنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ*آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ*كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ” [الذاريات – 17:15].
- فضل الله عز وجل من يقومون الليل على غيرهم، ووعدهم بالأجر والثواب الكبير.
- أوضح النبي صلى الله عليه وسلم أن قيام الليل سبب من أسباب دخول الجنة، وهو وعد الله لعباده، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أيُّهَا النَّاسُ أَفْشوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا باللَّيْل وَالنَّاسُ نِيامٌ، تَدخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلامٍ“.
- ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن أفضل صلاة بعد الصلوات المفروضة هي صلاة قيام الليل.
- قيام الليل هو شرف للمسلم، فهو إثبات محبته لله عز وجل، وإيمانه به، فيكون جزاؤه أن يرفع الله مكانته.
- إن قيام الليل سبب لنزول رحمة الله عز وجل على العبد، وعلى أمة المسلمين جميعًا.
اقرأ أيضًا: فضل صلاة الضحى ووقتها ومعلومات عنها صلاة صحيحة
ما يُعين على قيام الليل
يوجد عدة وسائل تُعين السلم على قيام الليل، ومن هذه الوسائل ما يلي:
- ترك المعاصي: فقد سُئل ابن مسعود رضي الله عنه عن الذي يحب قيام الليل ولا يقدر عليه، فقال إن سبب ذلك المعاصي.
- الإكثار من ذكر الآخرة: قال تعالى: “مَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ“ [الزمر: 9]، لما في ذلك من تخويف من الآخرة، والتذكير بالعذاب، وبالتالي التشجيع على القيام وتلاوة القرآن.
- النوم مبكرًا: كما كان يفعل الرسول صلى الله عليه وسلم، مع التقليل من تناول الطعام، وعدم السهر لوقت طويل بعد صلاة العشاء.
- قراءة سيرة الصحابة رضي الله عنهم: وخاصة حبهم وحصرهم على قيام الليل، وكثرة العبادة فيه، مما يشجع المسلم على حب قيام الليل، والحرص عليه.
- الدعاء: التوجه إلى الله عز وجل بالدعاء بالتوفيق والإعانة على قيام الليل.
اقرأ أيضًا: صفة صلاة الميت كم تكبيره كاملة وماحكم صلاة النساء على الجنازة
الحرص على قيام الليل
يتقرب المؤمنين من الله عز وجل بالأعمال الصالحة، ومن ذلك فهم ينامون من الليل قليلًا، ويقومون طوال الليل، يدعون ربهم، ويناجونه، ويستأنسون به في ظلام الليل، فيمنحهم الله الرضا، والسكينة، وينور بصيرتهم، كما أن قيام الليل يُعد من العبادات والأعمال التي يمتحن فيها إخلاص العبد.
فقيام الليل من الأعمال التي تميز أمة المسلمين، وقد حرص الصحابة جميعًا على قيام الليل، وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من تركه، فقد روى عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “يا عبدَ اللهِ لا تكُنْ مِثلَ فُلانٍ كان يقومُ من الليلِ، فترَكَ قِيامَ الليْلِ“.
والرسول صلى الله عليه وسلم قدوة نحتذي بها، ونسير على خطاه.
قيام الليل هي من أفضل الأعمال التي يمكن أن يؤديها المسلم، تقربًا إلى الله عز وجل، من أجل نيل الأجر والثواب، وقد ذكر النبي فضلها العظيم، وأوصى بالحرص عليها، فهي أفضل صلاة بعد الصلوات المفروضة.