حكم إعطاء زكاة الفطر للأبناء ما هو .. وأحكام أخري متعلقة بدفع زكاة الفطر
تعتبر واحدة من أهم الأمور التي تشغل الكثير من الناس عن حكم إعطاء زكاة الفطر إلى الأبناء، فقد أوضحت دار الإفتاء عن تلك الحكم، وسوف نوضح من خلال منصتك عن حكم إعطاء زكاة عيد الفطر إلى الأبناء.
حكم إعطاء زكاة الفطر للأبناء ما هو
ذكر الشيخ محمد عبد السميع أنه لا يجوز إخراج زكاة المال للأصول والفروع إلا في حالة واحدة فقط، يمعني أن لا يجوز للشخص دفع زكاته لأبيه ولا دفع الأب زكاته إلى ابنه أو ابنته، إلا في حالة أن يكون من الغارمين وعليه الديون.
اقرأ أيضًا: ما حكم من لم يخرج زكاة الفطر
هل يجوز إعطاء الزكاة إلى الأخ أو الأخت
فقد أوضحت دار الأفتاء من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بها عن حكم إعطاء زكاة الفطر، بأن يجوز إعطاء الزكاة للابن وخاصة إذا كان ذلك الابن بحاجة إليها من أجل قاضاء دينه، كما يمكنك إعطاء الذكاة إلى الأخت الفقيرة وبقيت الأقارب كالأخوال والأعمام وأبن العم ودلالاً عن ذلك قوله تعالي: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ) [التوبة:60].
هل يجوز إخراج الزكاة لأخ مسن لا يعمل
فقد أوضحت دار الأفتاء عن حكم إخراج زكاة عيد الفطر إلى الأخ المسن، فأنه لا بأس في حالة إذا كان الشخص لا يعمل ولا مال له، فقد أشارات دار الإفتاء عن دليل على تلك الحكم من قول صلي الله عليه وسلم «إِنَّ الصَّدَقَةَ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَعَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ: صَدَقَة وَصِلَة».
اقرأ أيضًا: ما حكم صلاة التهجد جماعة في رمضان
هل يجوز إعطاء الزكاة للأخت
فقد أوضحت دار الإفتاء بأنه لا حرج في دفع الرجل أو المرأة زكاتهما لشخص لا يجب عليها الإنفتق عليه كالأخ الفقير أو الأخت الفقيرة أو العم، فقد استشهد بقوله تعالي: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [التوبة:60]، كما قال رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ».
أحكام متعلقة بدفع زكاة الفطر
فقد تناول الفقهاء مسألة إعطاء زكاة الفطر لشخص واحد أو تفرقهم على عدة أشخاص، وسوف نوضح ذلك فيما يلي:
- مذهب الحنابلة: فقد ذهب هذا المذهب إلى أنه يجوز إعطاء الزكاة سواء إلى شخص واحد أو إلى جماعة من الأشخاص، كما يجوز إعطاء زكاة الفطر إلى جماعة.
- مذهب الشافعية: ذهب هذا المذهب إلى أنه لا يجوز صرف صدقة الفطر إلى شخص واحد ويجب توزيع الزكاة إلى أكثر من شخص.
- مذهب المالكية: ذهب هذا المذهب إلى أن دفع زكاة الفطر إلى شخص واحد فقط، لكنهم أتحاور دفع الزكاة إلى مجموعة من الأشخاص، كما يجيزون دفع عدة مقادير من زكاة الفطر إلى فقير واحد.
- مذهب الحنفية: ذهب هذا المذهب إلى القول بجواز تقديم صدقة الفطر إلى شخص واحد أو مجموعة من الناس، فقالوا كذلك يجوز تفريق صدقة الفطر على أكثر من فقير.
اقرأ أيضًا: حكم تقديم هدية في عيد الام
حكم زكاة الفطر
تجب زكاة الفطر على كل مسلم استدلال بما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن صحابى عبد الله (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ علَى النَّاسِ، صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، علَى كُلِّ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ، أَوْ أُنْثَى، مِنَ المُسْلِمِينَ)، وبقول الرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً (أدُّوا صاعًا من بُرٍّ أوْ قمْحٍ بيْنَ اثنيْنِ، أو صاعًا من تمْرٍ، أوْ صاعًا من شعيرٍ، على كُلِّ حُرٍّ وعبْدٍ صغيرٍ وكبيرٍ).
وفي الختام لقد أوضحنا من خلال هذا المقال عن حكم إعطاء زكاة الفطر للأبناء ما هو، كما أوضحنا عن حكم الدين في إعطاء الزكاة إلى الأخت والأخ مسن لا يعمل، كما أوضحنا عن أحكام المتعلقة بدفع زكاة الفطر من خلال المذاهب المختلفة، وأيضاً أوضحنا عن حكم زكاة عيد الفطر.