خطبة قصيرة عن الصلاة مميزة

خطبة قصيرة عن الصلاة مميزة
خطبة قصيرة عن الصلاة

خطبة قصيرة عن الصلاة مميزة يتم من خلالها حث الجميع على الصلاة وكذلك الالتزام بالصلاة في جماعة لما بها من ثواب عظيم يحصل عليه المسلم في حال إتمامها مع مجموعة كبيرة من الأشخاص، ومن خلال موقع منصتك يتم عرض خطبة قصيرة عن الصلاة مميزة يتم فيها الحث على صلاة الجماعة والالتزام بالقرب من الله عبر المقال التالي.

خطبة قصيرة عن الصلاة مميزة

تنقسم خطبة الجمعة إلى جزئين في كل جزء يستمع المسلم إلى أجمل الكلمات التي تحثه على الصلاة والالتزام بها وأخذ ثوابها، ومن خلال السطور التالية نقدم أفضل خطبة جمعة عن الصلاة.

اقرأ أيضًا: حمل خطبة عيد الفطر المبارك PDF من هُنــــا ـ أجمل خطبة في عيد الفطر

اقرأ أيضًا: خطبة عن الهجرة النبوية كاملة

الخطبة الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم مكون الكون بأكمله الْمُنَزَّهِ عَنِ الأَيْنِ والشَّكْلِ والصُّورَةِ والْهَيْئَةِ والأَعْضاءِ والأَرْكان. الحَمْدُ للهِ الَّذِي تَعَبَّدَنا بِأَداءِ الصَّلَواتِ الخَمْسِ وجَعَلَ لِمَنْ أَدّاها عَلى ما أُمِرَ ثَوابَ خَمْسِينَ صَلاةً فَضْلاً مِنْهُ وكَرَمًا وجَعَلَهُنَّ كَفّاراتٍ لِما بَيْنَهُنَّ رَحْمَةً مِنْهُ ولُطْفًا وأَفاضَ فِيها عَلى قُلُوبِ أَوْلِياءِهِ لَذَّةً وسَكَناً وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدِنا محمَّدًا رَسُولُ الله. اللَّهُمَّ صَلِّ وسَلِّمْ عَلى سَيِّدِنا محمَّدٍ وعَلى آلِهِ وصَحْبِهِ ومَنْ تَبِعَهُمْ بِصِدْقٍ وإِحْسان.

أما بعد:

أوصيكم يا عبد الله بتقواه وكثرة ذكره واطلب منك طاعته والسير على نهجه والكثير من شكره، وهذا بناءً على ما جاء في كتابه بقوله: (وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَٱصْطَبِرْ عَلَيْها لا نَسْئَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ والعاقِبَةُ لِلتَّقْوَى﴾.

في خطبة اليوم يا إخوة الإيمان نتحدث عن الصلاة وهي ما أكرمنا به الله والتي تُعد أعظم أمور الإسلام ومن أكثر ما يقرب العبد من ربه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ.

وقد جاءت الصلاة في المرتبة الثانية بها بعد قول شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله، فالصلاة من أظهر معالم الإسلام ومن أعظم الشعائر به وأنفع الأعمال والذخائر التي يأخذ بها المسلم حسنات.

في الصلاة العبادة التي تشرق الأمل، والتي تجعلك قوي الإيمان بالله وراضي بحكمه، ومستسلم لما كتبه لك والطريق الذي اختاره لك، فهي من تنقذ المرتد من المظلمات وتأخذ بيد كل من أهلكته الحياة وتعيده إلى ربه راجي قربه وتدبير أمره وكتابة الخير له في طريقه، وذلك في حال المحافظة عليها أخي المسلم كما ذكر في كتابه العزيز: (حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الوُسْطَى وقُومُوا للهِ قَانِتِينَ﴾.

فمن حفظها وحافظ عليها وأداها كان له الفوز والنجاة من هذه الدنيا الفانية، ومن تركها خاب وخسر حياته وآخرته؛ لذا علينا جميعًا إخوة الإيمان أن نحافظ على صلاتنا في كل وقت وحين وفي الصحة والمرض وكذلك في حالة السعة والضيق وفي حال الأمن والخوف.

لا تربط الصلاة بحالتك النفسية التي تشهدها ولا تربطها بالحالة التي تمر بها، بل اجعلها هي مأمنك وأمانك واجعلها هي وسيلة اتصالك بالله، فقد خاب من جعلها ملجأه فقط حينما يشعر بالخوف من أمر معين أو استهدفها لطلب حاجة معينة.

حافظ عليها لتجد الخير يأتيك أينما كنت وتجده يركض نحوك، فهي خمس صلوات فقط نجح من حافظ عليها وخاب من فعل خلاف ذلك وخسر، فإذا حافظت عليها يكن هذا عنوان صدقك وإخلاصك وإيمانك بالله وإذا تهاونت بها يكن علامة للخسران والخزي.

يا عباد الله إن فريضة الصلاة من فرائض الدين التي قد أكد عليها الله، ومن أبرز ما يميز هذه العبادة عن غيرها أنها تحقق قرب العبد من ربه وبها خشوع وخضوع لله، فقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة العلق (وَٱسْجُدْ وَٱقْتَرِبْ).

بالمداومة عليها إنقاذ من غفلتك وتنقية لروحك من كل سوء وتنظيف لجوارحك من الشرور، والدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَراً بِبابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرّاتٍ هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَىْءٌ قالُوا لا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَىْءٌ قالَ فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَواتِ الخَمْسِ يَمْحُو اللهُ بِهِنَّ الخَطايا“.

ونظرًا لأهميتها وأثرها الطيب البالغ في القلوب فمن تركها توعد له الله بالعذاب الأليم، وذلك في قوله تعالى: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ) وتَوَعَّدَ مَنْ يُؤَخِّرُها عَنْ وَقْتِها لِغَيْرِ عُذْرٍ فَقالَ عَزَّ مِنْ قائِلٍ ﴿فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الّذِينَ هُمْ عَن صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ﴾.

فمن يعرض عن الصلاة ويهملها يعرض عن طاعة الله وسبب هلاك المسلم في الآخر يكن مبنيًا على الإعراض عن طاعة الله سبحانه وتعالى، لذا فإن أداء الصلاة واجب وتركها ذنب كبير على صاحبه ويعرضه للعقاب الشديد من الله في الدنيا والآخرة، وقال الله تعالى عنها في كتابه: (وَأَقِمِ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ).

وهنيئًا لمن يؤديها جماعة، فأدائها جماعة فيه سرًا وتواب عظيم لا يعلمه الجميع، فيما رواه البخاري “صَلاَةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاَةِ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً اهـ وصَلاةُ الْمَرْءِ العِشاءَ والصُّبْحَ في جَماعَةٍ أَكْبَرُ ثَواباً لِما ثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ علَيْهِ وسلَّمَ في صَحِيحِ مُسْلِمٍ مَنْ صَلَّى العِشاءَ في جَماعَةٍ فَكَأَنَّما قامَ نِصْفَ اللَّيْلِ ومَنْ صَلَّى الصُّبْحَ في جَماعَةٍ فَكَأَنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ“.

هَذا وأَسْتَغْفِرُ اللهَ لي ولَكُمْ.

اقرأ أيضًا: خطبة عن تأسيس الدولة السعودية كاملة

اقرأ أيضًا: 15+ خطبة عيد الأضحى قصيرة مكتوبة خطبة عيد الأضحى المبارك مطبوعة

الخطبة الثانية

خطبة قصيرة عن الصلاةالحَمْدُ للهِ نَحمَدُهُ ونَستَعِينُهُ ونَستَهْدِيهِ ونَشْكُرُهُ، ونَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنا وَسَيِّئاتِ أَعْمالِنا، مَن يَهْدِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَن يُضْلِلْ فَلا هادِيَ لَهُ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ على سَيِّدِنا محمّدٍ الصادِقِ الوَعْدِ الأَمِينِ وعَلى إِخْوانِهِ النَّبِيِّينَ والْمُرْسَلِين. وَرَضِيَ اللهُ عَنْ أُمَّهاتِ الْمُؤْمِنينَ وَءالِ البَيْتِ الطَّاهِرينَ وَعَنِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدِينَ أَبي بَكْرٍ وعُمَرَ وَعُثْمانَ وَعَلِيٍّ وَعَنِ الأَئِمَّةِ الْمُهْتَدِينَ أَبي حَنِيفَةَ ومالِكٍ والشافِعِيِّ وأَحْمَدَ وَعَنِ الأَوْلِيَاءِ والصَّالِحِينَ. أَمَّا بَعْدُ عِبادَ اللهِ فَإِنِّي أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ فَٱتَّقُوهُ.

وَٱعْلَمُوا أَنَّ اللهَ أَمَرَكُمْ بِأَمْرٍ عَظِيمٍ، أَمَرَكُمْ بِالصَّلاةِ وَالسَّلامِ عَلى نِبِيِّهِ الكَرِيمِ فَقالَ ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.

اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلى سَيِّدِنا محمّدٍ وعَلى ءالِ سَيِّدِنا محمّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلى سَيِّدِنا إِبْراهِيمَ وعلى ءالِ سَيِّدِنا إِبْراهِيمَ وبارِكْ على سَيِّدِنا محمّدٍ وعلى ءالِ سَيِّدِنا محمّدٍ كَمَا بارَكْتَ على سَيِّدِنا إِبْراهِيمَ وعلى ءالِ سَيِّدِنا إِبْراهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، يَقُولُ اللهُ تعالى ﴿يَا أَيُّها النَّاسُ ٱتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَىْءٌ عَظِيمٌ (١) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ (٢).

اَللَّهُمَّ إِنَّا دَعَوْناكَ فَٱسْتَجِبْ لَنَا دُعاءَنَا فَٱغْفِرِ اللَّهُمَّ لَنا ذُنُوبَنَا وَإِسْرافَنا في أَمْرِنا اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ الأَحْياءِ مِنْهُمْ وَالأَمْواتِ اللَّهُمَّ أًصْلِحْ حالَ الْمُسْلِمِينَ وأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وأَلْهِمْهُمُ الخَيْرَ والرَّشادَ وٱنْصُرْهُمْ عَلى أَعْدائِكَ يا كَرِيم، اللَّهُمَّ إِنّا نَسْأَلُكَ العافِيَةَ والْمُعافاةَ في الدُّنْيا والآخِرَةِ.

اللَّهُمَّ إِنّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى والتُّقَى والعَفافَ والغِنَى رَبَّنا ءاتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وَفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذابَ النَّارِ وٱخْتِمْ لَنا بِالخَيْرِ يا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ اللَّهُمَّ ٱجْعَلْنَا هُداةً مُهْتَدِينَ غَيْرَ ضالِّينَ وَلا مُضِلِّينَ اللَّهُمَّ ٱسْتُرْ عَوْراتِنا وَءَامِنْ رَوْعاتِنا وَٱكْفِنا ما أَهَمَّنا وَقِنَا شَرَّ ما نَتَخَوَّفُ.

عِبادَ اللهِ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ. اُذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ يُثِبْكُمْ وَٱشْكُرُوهُ يَزِدْكُمْ، وَٱسْتَغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ وَٱتَّقُوهُ يَجْعَلْ لَكُمْ مِنَ أَمْرِكُمْ مَخْرَجًا، وَأَقِمِ الصَّلاةَ.

من خلال تقديم خطبة قصيرة عن الصلاة يستطيع جميع الشيوخ في يوم الجمعة تقديم الخطبة المميزة التي يتم من خلالها حث الناس على الصلاة وذكر الله والمحافظة عليها لكسب الدنيا والآخرة وكذلك هي الخطبة التي برز من خلالها أهمية الصلاة في الإسلام والمحافظة عليها وقدرها عند الله وثواب من يحافظ عليها وعقاب تاركها عند الله.