ما الفرق بين الاستنجاء والاستجمار .. مفهوم الطهارة

ما الفرق بين الاستنجاء والاستجمار .. مفهوم الطهارة
الاستنجاء والاستجمار

أوضح الكثير من العلماء أن هناك فرق بين الاستنجاء والاستجمار، حيث أن الغرض منهما واحد وهو الطهارة، كما حث الدين الإسلامي على طهارة الإنسان فهي من صفات المؤمن التي يجب أن يحرص عليها، من خلال موقع منصتك يمكنك التعرف على تعريف الطهارة وشروط الاستجمار.

الاستنجاء لغة واصطلاحًا

الاستنجاء والاستجمار

الاستنجاء لغة مصدر من الفعل استنجي وهو يعني طلب النجوة التي يقصد بها ما أرتفع من الأرض، فمن أراد قضاء الحاجة بحث عن نجوة يأخذ منها ساتر، وقال أخرين أن الاستنجاء نجوت مأخوذة من الشجرة، وهذا يدل على أن الاستنجاء قد قطع الأذى عن صاحبه، وقالوا الاستنجاء هو إزالة النجو وهو الغائط.

الاستنجاء اصطلاحًا هو يعمد المسلم على إزالة ما يخرج من أحد السبيلين بماء طهور أو بحجر طاهر، ومن المستحب هو استعمال الحجر في الاستنجاء قم الماء بعده، وعن كان استعمال أحدهما مجزئًا مع أفضلية استعمال الماء.

وهذا يدل على عدة أمور والتي من أولهما أن الاستنجاء بالماء أو بالأحجار يسمي استطابه، وهذا لان النفس تطيب بإزالة النجاسة والخبث، وثانيهما أن أول من استنجي بالماء هو نبي الله إبراهيم عليه السلام، ثالثهما أجمع الكثير من العلماء أن الاستنجاء لا يطلب من المسلم بسبب النوم أو إخراج الريح.

اقرأ أيضًا:بحث كامل عن الصلاة كامل العناصر

الاستجمار لغة واصطلاحًا

الاستجمار له هو مصدر الفعل استجمر وهو طل الجمار وهي الحجارة الصغيرة، أما الاستجمار اصطلاحًا هو أن يعمد المسلم على إزالة ما يخرج من أحد السبيلين باستخدام هذه الحجارة فقط أو ما كان معناه من خشب أو ورقن ومن المستحب أن يكون عدد الأحجار التي يستجمر بها المسلم نحو ثلاثة أو خمسة أو سبعة أحجار.

يشرط في الأحجار أو ما كان معناه عدة شروط التي منها أن تكون الحجارة او ما كان في معناها طاهرة وقد دل ذلك على ما ثبت عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال (أَتَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الغَائِطَ فأمَرَنِي أنْ آتِيَهُ بثَلَاثَةِ أحْجَارٍ، فَوَجَدْتُ حَجَرَيْنِ، والتَمَسْتُ الثَّالِثَ فَلَمْ أجِدْهُ، فأخَذْتُ رَوْثَةً فأتَيْتُهُ بهَا، فأخَذَ الحَجَرَيْنِ وأَلْقَى الرَّوْثَةَ وقالَ: هذا رِكْسٌ)، ويُقصد بلفظ (رِكْسٌ) أي نجس.

يجب أن تكون الأحجار ما كان معناه مباحة ولا تكون مغصوبة لأحدهم، ألا تكون الأحجار أو ما كان في معناها طعام ولو لبهيمة، ولا بشيء متصل بالحيوان نحو شعره أو صوفه، أن تكون الأحجار منقيًا، أي أن يكون قادر على تنقية محل النجاسة، لذا لا يجزئ استعمال الاملس من الأشياء نحو الزجاج ولا استعمال الرخو الرطب.

اقرأ أيضًا:ما هي طريقة الغسل من الدورة

مفهوم الطهارة

الطهارة هي النزاهة والنظافة من الاوساخ والقاذورات، وتعتبر الطهارة شرعًا هي أن يعمد المسلم على إزالة الخبث والنجاسة عن بدنه وعن ثيابه أو مكانه، وقد تطلق أيضًا على رفع الحدث، حيث حث الإسلام على النظافة والطهارة حتى كانت من أبرز سمات الامة الإسلامية.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  (الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ)، وأثنى على المتطهرين وأظهر محبته لهم بقوله تعاله (فيهِ رِجالٌ يُحِبّونَ أَن يَتَطَهَّروا وَاللَّـهُ يُحِبُّ المُطَّهِّرينَ) [سورة: التوبة]، كما أوجبها الشرع لصحة بعض العبادات كالصلاة.

طهارة البدن هي إزالة الخبث والنجاسة على السبيلين ويتم ذلك بعدة طرق التي منها الاستنجاء والاستجمار الذي تعرفنا على الفرق بينهما في الفقرات  السابقة.

اقرأ أيضًا:تجربتي مع وسواس الطهارة.. أعاني من وسواس الطهارة والصلاة

بهذا نكون تعرفنا على الفرق بين الاستجمار والاستنجاء ومفهوم الطهارة في الدين الإسلامي فهي من الأشياء المهمة التي يجب على كل مسلم أن يحافظ عليها وهي طهارته وطهارة ثيابه ومظهره، حيث حثنا الله على الوضوء قبل الصلاة.