ما هي آثار التسامح على الفرد والمجتمع

ما هي آثار التسامح على الفرد والمجتمع
آثار التسامح على الفرد والمجتمع

نعرض اليوم في مقالنا موضوع بعنوان ما هي آثار التسامح على الفرد والمجتمع الذي يبدو أنه موجه للأطفال والطلاب بالمدارس على أن الحقيقة ليست كذلك، فمثل ذلك الموضوع مهم أن يتعرف عليه الكبار والصغار لما لذلك الخلق والسلوك قيمة عظيمة وأهمية وفائدة كبيرة للغاية تنعكس آثارها لأبعد مما نظن، وسنتعرف من خلال موقعنا منصتك إلى تفاصيل ذلك الموضوع.

ما هي آثار التسامح على الفرد والمجتمع

آثار التسامح على الفرد والمجتمعقبل الشروع في الحديث عن أثر التسامح على المجتمع والفرد من المهم أن نوضح معنى التسامح، ويُقصد به أنه التساهل النابع من صفاء القلب وجماله وطيب الخلق ونقاء الروح والرحمة والحنان، ولا يكون التسامح أبدًا نابعًا من ضعف وذل ومهانة ولكنه ينبع من القوة والصمود والإصرار، ويمكن القول أن التسامح هو العفو والتجاوز عن الأخطاء وما اقترفه الآخرون.

أقرأ أيضًا: التسامح في القرآن ذات معاني جميلة ومدي أهمية التسامح في الإسلام

أثر التسامح على الفرد

إن ممارسة التسامح والاستمرار عليه على مدار وقت طويل يترك أثرًا بالنفس عظيمًا، فنجد أن المتسامح عن قوة تختلجه الكثير من المشاعر الجميلة والتي سنوضحها ونوضح آثار ذلك في التالي:

  • يكسب محبة الناس وثقتهم وهو ما سيجعله مرتاحًا معهم حيث لا ضغائن بينه وبين أحد.
  • الشعور بالسعادة ورغد العيش حيث يغزوه الرضا عن نفسه والرضا عن الآخرين، كما أنه لا يخشى من أن تدور الدائرة وتتبدل الأحوال.
  • غياب الخلافات والضغائن يجعله ومن حوله من أسرته وعائلته يشعرون بالأمان ويكنون له كل الحب والاحترام.
  • يساعده التسامح لما هو أبعد من العلاقات مع الآخرين، فيكون شخص متقبل لقضاء الله وقدره مهما كان صعبًا مكروهًا للنفس.
  • يكون بذلك حقق الإحسان الذي أوصانا به رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – والذي بشر الله من يعملون به بالكثير من الثواب والخير.

أقرأ أيضًا: ما هي أهمية التسامح على الفرد والمجتمع

أثر التسامح على المجتمع

كما أن التسامح له آثاره الطيبة التي تنعكس على الأفراد كذلك له العديد منها والتي تنعكس على المجتمعات ككل، فبممارسة التسامح فيما بيننا تزول الضغائن والأحقاد ويحل محلها الود والحب وهو ما يجعل الجميع يعملون على قدم وساق لخدمة بلادهم بروح طيبة.

أقرأ أيضًا: ما هي فوائد الحب والتسامح ومدي أهميتهم

مظاهر التسامح في الدين الإسلامي

دعا الإسلام للتسامح وحث عليه بشكل كبير في الكثير من المواقف والآيات القرآنية والسيرة النبوية ولنا فيهم خير مرجع ومثال، وفيما يلي من أسطر سنوضح بعضًا من ذلك:

  • تسامح النبي – صلى الله عليه وسلم – مع أهل قريش بعد أن فتح مكة، فلما سألوه ماذا هو فاعل بهم أجابهم اذهبوا فأنتم الطلقاء، بالرغم من قدرته وقوته عليهم إلا أنه عفا عنهم.
  • من بين صور التسامح بالإسلام أيضًا أن الله تعالى أنزل في كتابه الكريم آية يقول فيها: “لا إكراه في الدين” (سورة البقرة – الآية ٢٥٦).
  • أيضًا أمر الله تعالى نبيه الكريم محمد بالصفح والعفو ويتجلى ذلك في قول الله تعالى بكتابه الكريم:“خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين” (سورة الأعراف – الآية ١٩٩).
  • هناك أيضًا قول الله تعالى: “وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين” (سورة الشورى – الآية ٤٠”.
  • يُعز الله الذين يعفون عن الناس ويتجلى ذلك واضحًا في الحديث للذي رُوي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن الرسول – صلى الله عليه وسلم –“ما نقص مال من صدقة وما زاد الله عبد بعفو إلا عزا ومن تواضع لله رفعه” (حديث صحيح – صحيح مسلم).

ما هي آثار التسامح على الفرد والمجتمع يعتبر من الموضوعات والعناوين التي تستحق الكتابة والحديث فيها كثيرًا لما تشمله من قيمة من أهم القيم التي يمكن الحصول عليها، ومن المهم والضروري أن نغزس في نفوس وعقول أبنائنا ذلك السلوك القيم.