آيات قرآنية عن التفاؤل مع الشرح ومعانيها

تعد آيات قرآنية عن التفاؤل من الطرق التي يستعين بها المسلم على الفترات الصعبة في حياته، ولا بد أن يكون القرآن الكريم صاحب لنا في جميع أوقات الحياة، وقت اليأس ووقت الأمل وفي الفرح والحزن، ودائم وأبدًا هو نجد فيه الإجابة عن جميع الأسئلة، ولذلك من خال موقع منصتك نذكر التفاؤل في حياة الحبيب المصطفى عليه السلام.

التفاؤل في القرآن الكريم

حياة الإنسان ليست مستقرة، لأن الحياة ما هي إلا دار الشقاء، وخلق الإنسان في كبد فلا يوجد سعادة دائمة ولا حزن دائم، ولذلك علينا بجعل القرآن الكريم هو خير صديق لنا، لأن به تطيب الجروح وتهدأ، ومن  أمثلة آيات قرآنية عن التفاؤل:

1 – الآية الأولى

ومن الآيات التي تحث وتساعد على التفاؤل قول الله جل وعلا ومن سورة المائدة كالتالي:

{ تَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ ۚ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ} [سورة: المائدة][الآية: 52].

كان يوجد مجموعة المنافقين الضعفاء يقومون بمولاة اليهود، وحجتهم كان الخوف من أن ينالوا منهم، وتكون لليهود الدولة فينالهم منهم مكروه، ولعل الله جل وعلا يغير الحال بعد ذلك ويجعل الظفر للرسول عليه الصلاة والسلام، أو يأتي بأمر من عنده ينصر به المسلمين، ووقتها يندم المنافقين على اتباعهم لليهود.

اقرأ أيضًَا: من هو خليل الله والآيات القرآنية المذكور بها؟

2 – الآية الثانية

يوجد الكثير من آيات قرآنية عن التفاؤل، ومنها ما ذكر في  سورة آل عمران وتكون واضحة خلال النقاط التالية:

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }[سورة: آل عمران][الآية: 200].

معنى الآية أن الله جل وعلا يخاطب المؤمنين بالصبر على طاعة الله، وعلى ما ينزل عليهم من ضر وبلاء، والصبر على الأعداء حتى لا يكونوا هم أشد صبر من المؤمنين، وجهاد عدوى الله جل وعلا والحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، ومخافة الله سبحانه في جميع الأحوال، وذلك من أجل الفوز برقا الله جل وعلا في الدنيا والآخر.

اقرأ أيضًَا: آيات قرآنية عن العلم لبحث التخرج pdf

الأمل والتفاؤل في السيرة النبوية

اليأس من الحالات النفسية التي يكون سببها الشيطان، وحتى وإن كان يوجد وجد الأسباب في الحياة التي يؤدي إلى اليأس، فالشيطان يجعل كل الأمور كبيرة، ولك الاستعانة بالله جل وعلا في المحن والبلاء هي التي تساعدنا على تخطي المراحل الصعبة.

قدوتنا ونبينا الحبيب المصطفى عليه السلام كان متفائلا في جميع أمور حياته، وكان محسن الظن بالله جل وعلا في كل الأحوال والأوقات، وعلى الرغم من الشدة والبلاء، ولكنه كان مليء بالأمل والتفاؤل، وحسن الظن بالله جل وعلا، وقوة اليقين بنصر الله، ودائمًا كان يذكر أصحابه بالنصر والأمن والغنى.

اقرأ أيضًَا: افضل 5 أشعار وآيات قرآنية عن نهر النيل

حسن ظن النبي عليه السلام

من أمثلة المواقف التي تدل على الأمل والتفاؤل في السيرة النبوية عند الهجرة من مكة إلى المدينة، فقد أخذ الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام بالأسباب الظاهرة والمتاحة له، وقام المشاركون بترصده وتفتيش الجبال حتى وصلوا إلى الغار الذي كان يوجد به هو وصاحبه.

وسمع النبي عليه الصلاة والسلام وأبو بكر الصديق سير أقدام المشركون، في هذا المشهد خاف أبو بكر الصديق رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم.

فقال للنبي عليه السلام كما ذكر في الحديث الشريف “ لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا! فقال صلى الله عليه وسلم: يا أبا بكر! ما ظنك باثنين الله ثالثهما“[الراوي : أبو بكر الصديق][ المحدث : الترمذي].

وبذلك نكون انتهينا من الحديث عن آيات قرآنية عن التفاؤل، وتعد من الموضوعات المهمة لأن المرء والمسلم بالأخص يملك كنز من كنوز الدنيا، وهو القرآن الكريم، الذي يوجد به منهج الحياة الذي نحيد عنه في الكثير من الأوقات فيصيبنا اليأس.