من أول من فكر ببناء السد العالي وما هي أهميته .. وهل هناك آثار سلبية للسد العالي؟

بواسطةkiro Elbadryآخر تحديث19 نوفمبر 2024 - 9:01م

يسأل الكثير من الأشخاص عن من أول من فكر ببناء السد العالي وما هي أهميته الموضوع الذي يجعلنا نغوص في أعماق تاريخ سنوات عديدة مضت لنتعرف على حال الدولة المصرية في عصر من العصور، حيث إن السد العالي ليس س وليد اللحظة وإنما كان هناك أفكار تُقدم عنه لتنفيذه، ومن خلال موقعنا منصتك في التالي سنوضح تفاصيل ذلك الموضوع.

محتويات المقال

من أول من فكر ببناء السد العالي وما هي أهميته

كان أول من فكر ببناء السد العالي وطرح تلك الفكرة هو العالم العربي الحسن بن الهيثم والذي كان تصوره عنه أنه مشروع هيدروليكي يتحكم في تدفق مياه نهر النيل، وكان عرض تلك الفكرة على الخليفة الفاطمي إلا أن الأخير قابل الفكرة بالرفض، ولكن بالرغم من ذلك إلا أنه في عام ألف وتسعمائة وستة وخمسون صارت أنظار العالم متجهة لأسوان والتي لاحظ مخططو المدن أن هناك فيضانات تقع خلف السد الجديد.

كان لتلك الفيضانات خطورة كبيرة حيث إنها من الممكن أن تتسبب في غرض الآثار المصرية القديمة والمقابر وغيرها، ومن هنا تم توجيه طلب ونداء عالمي بالمساعدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مقابر وآثار والتي كان منها عملاق أبو سمبل وكذلك المعبد الموجودة بجزيرة فيلا، استجاب للنداء وطلب المساعدة منظمة اليونسكو العالمية والتي هي مسؤولة عن المشروع.

قامت المنظمة بتقطيع الآثار ثم نقلتها إلى مكان في أرض مرتفعة ثم أعادت تجميعها مرة أخرى فوق خط المياه، بالطبع كانت تلك المهمة صعبة وشاقة وذات قيمة كبيرة، بعد ذلك تم بناء السد العالي بالقرب من أسوان بواسطة مساعدات وتمويل عظيم من الاتحاد السوفييتي سابقًا.

أهمية بناء السد العالي

إن التفكير في بناء السد العالي لم يكن تفكيرًا سطحيًا أو عشوائيًا وإنما كان للأمر أبعاد كثيرة وكان من المعروف أنه سيتم تحقيق مجموعة من المنافع والتي من أبرزها ما سيلي ذكره:

السيطرة على الفيضانات العالية التي يسببها نهر النيل والتي يمكن أن تسبب ضرر على السهل.
يحافظ على ثبات مستوى تدفق المياه مما يحسن الملاحة على طول النهر.
ما يقرب من نصف إمدادات الطاقة بمصر يمر من خلاله.
ري آلاف الأمتار والمدن ومئات من الأفدنة المزروعة من خلال حجز مياه الفيضان.
يساعد في السيطرة على الفيضان السنوي بالنيل.
يولد كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية بمقدار يصل إلى عشرة مليار كيلو واط لكل ساعة بالسنة، بالإضافة إلى دعم الخزان الذي يصل عمقه إلى تسعين متر.
تنمية القطاع الزراعي والصناعي بالدولة وبالأخص في منطقة أسوان التي هي منشأ ذلك السد.

هل هناك آثار سلبية للسد العالي؟

في السابق تعرفنا على الكثير من الفوائد العظيمة للسد العالي ولكن بالرغم من كل ذلك إلا أنه توجد له بعض الآثار السلبية والتي نتعرف إلى أبرزها فيما يلي:

حدوث تآكل واضح في شواطئ منطقة الدلتا المصرية.
الزيادة في الاستقطاع من قواعد المنشآت النهرية.
يعتبر من نقاط الضعف من الناحية العسكرية في حالة تم تفجير السد.
بجانب أنه يتم خسارة كمية كبيرة من مياه بحيرة ناصر تحت تأثير التبخر.
كذلك من ضمن الآثار السلبية للسد العالي أن هناك بعض القرى النوبية تم ترحليها بسبب أنها تم إغراقها بسبب إقامة السد العالي.

من أول من فكر ببناء السد العالي وما هي أهميته من الأسئلة التي كان من المهم أن نجيب عنها لما تتضمنه من أهمية كبيرة على مستوى العلم بتاريخ البلاد والذي يغفل عنه الكثير من الناس.