موضوع تعبير عن بر الوالدين والإحسان إليهما بالمقدمة والخاتمة
موضوع تعبير عن بر الوالدين والإحسان إليهما هو واحد من أجمل وأعمق الموضوعات التي يمكن الحديث عنها والكتابة فيها بشكلٍ عام وليس في نموذج تعبيري فقط؛ وكيف لا وهو وصية الرحمن جلّ وعلا إلى سائر عباده، التي قرنها بعبادته وجعل عليها الجزاء عظيم في الدنيا والآخرة، ومن هنا سوف نعرض عبر موقع منصتك تعبير شامل عن الإحسان إلى الوالدين.
موضوع تعبير عن بر الوالدين والإحسان إليهما
إن الوالدين لهما من عظيم النِعم التي بها منّ الله عز وجل على عباده الصالح والطالح، والذي أمر بالبر والإحسان إليهما، وعلى قدر الالتزام أو الابتعاد عن هذا الأمر يكون الثواب، وهذا ما سيدور حوله موضوع التعبير الذي يتألف من باقة العناصر الآتية:
- مقدمة تعبير عن بر الوالدين
- معنى الإحسان إلى الوالدين
- كيفية الإحسان إلى الوالدين
- بر الوالدين في الكتاب والسنة
- خاتمة تعبير عن بر الوالدين
أقرأ أيضًا: تعبير عن مكة كامل العناصر بالمقدمة والخاتمة
1- مقدمة تعبير عن بر الوالدين
إن الله جل وعلا كتب على سائر عباده مجموعة من الضوابط الشرعية التي تحكم علاقاتهم به سبحانه وعلاقتهم بالآخرين باختلاف صفاتهم، ويأتي في مقدمة هؤلاء الآخرون الذين كثرت أوامر المولى بالإحسان والبر إليهم هما الوالدين، وهذا ما سنجول في تفاصيله من خلال فقرات التعبير الآتية.
أقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن مكارم الأخلاق كامل العناصر
2- معنى الإحسان إلى الوالدين
الكثير من الأشخاص يسمعون مرارًا وتكرارًا بأهمية بر الوالدين أو الإحسان إلى الوالدين؛ إلا أنهما يقفون أمامها غير عارفين معناها فضلًا عن ماهية تطبيقهما؛ وهنا نشير إلى البر والإحسان يعني التعامل مع الوالدين بما يفوق حدود الحق.
فعلى الرغم من أن الإحسان أمرٌ متروك للمسلم في شتى مناحي الحياة إن فعله نال الجزاء العظيم وإن لم يفعله لا يأثم، إلا أن الوالدين وحدهما جعل الله الإحسان إليهما فرضًا وجاء في هيئة أمرٍ صريحٍ وليس خيارًا.
أقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن دلائل قدرة الله كامل العناصر
3- كيفية الإحسان إلى الوالدين
بعد التعرف على معنى البر والإحسان إلى الآباء والأمهات لا بد أن نعرض الآن تطبيقات فعلية عنهما، ونوضح أبرز السلوكيات التي بها يمكن للمرء أن يصل لمرحلة البر مع والديه، والتي من بينها نذكر ما يلي:
- طاعتهما فيما لا يُغضب الله عز وجل.
- معاملتهما معاملة طيبة من حيث الفعل، القول، النظر وحتى نبرة الحديث لا بد أن تكون رقيقة معبّرة عن الاحترام والتبجيل لهما.
- خفض الجناح لهما؛ أي عدم معاملتهما بطريقة بها ندّية، أو تعالي أو مساواة رؤوس.
- دفع الأذى عنهما المادي والمعنوي.
- الإنفاق عليهما متى وصل المسلم إلى السن الذي يُسأل فيه عن هذا الأمر.
- كثرة الدعاء لهما والاستغفار لهما سواءً كانوا أحياء أو أموات.
- إخراج الصدقة عنهما سواءً في محياهم أو مماتهم.
- الودّ والتواصل مع من يحبونهم.
- تقديم الهدايا والتعبير عن حبهما بكل الطرق.
4- بر الوالدين في الكتاب والسنة
لأن الدليل من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة هو المرجع الأساسي عند الحديث عن الأوامر الإلهية؛ فسوف نذكر بعض ما ورد فيهما عن بر الوالدين على النحو التالي:
- {وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} [لقمان: 14 – 15].
- “عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ، قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي” [رواه البخاري].
5- خاتمة تعبير عن بر الوالدين
إن الحديث عن الآباء والأمهات وبرّهما لا يمكن أن ينضب أو تُوضع فيه نقطة النهاية؛ فلا تزال هناك أحاديث كُثر عن الأفضال، البركات والنِعم التي يُرزق بها المسلم جزاء انصياعه وتنفيذه أمر الله جلّ وعلا، والتي يأتي على رأسها الظفر برضاه وحبه، وهنا نؤكد على أنه دائمًا وأبدًا البر لا يبلىَ خاصةً لو كان موجهًا للوالدين.
إن الوالدين هما الهدية الربانية التي أهداها الله عز وجل إلى كثيرٍ من عباده وجعلهما رحمةً، نورًا، طريقًا لجني الثواب والأجر العظيم، كما أنهما أيضًا سيكونان على العبد حجةّ؛ هل قدّر النعمة، هل شكر ربه عليه، هل أحسن إليهما وعاملهما بما يستحقان ولو بقدر المستطاع، كل هذا ما حاولنا أن نشمله في موضوعنا السابق.