ما هو الدبر وما حكم إتيان الزوجة منه عند المالكية .. كفارة الإتيان من الدبر التي أجمع عليها جميع الفقهاء
ما هو الدبر وما حكم إتيان الزوجة منه عند المالكية ما يتساءل عنه الكثير من الأشخاص خاصة وهل هو حلال أم حرام، وكفارة إتيان الزوجة من الدبر عند المذاهب الأربعة من خلال موقع منصتك يمكنك التعرف على معلومات حول هذا الموضوع.
ما هو الدبر
الدبر هو فتحة الشرج وهي الفتحة الخلفية التي توجد في المؤخرة، وهي نفس الفتحة التي يتم خروج منها البراز وفتحة الشرج تتصل بالمستقيم وهو جزء آخر من القولون والأمعاء وفيه يتوقف البراز قبل خروجه من فتحة الشرج.
كما أن يعتبر غشاء الباقرة يقع في فتحة المهبل لذلك فإن إدخال أي شيء في فتحة الشرج لن يؤدي إلى حدوث تمزق أو فض لغشاء البكارة أما إدخال أي جسم في فتحة المهبل فإنه يؤدي إلى تمزق أو فض غشاء البكارة، لهذا يجب أن يتم تجنب إدخال أي جسم في فتحة المهبل فإنه يؤدي إلى تمزق الغشاء.
كما يجب أن تعرف أن إدخال أي جسم صلب في فتحة الشرج يزيد من خطر تطور مجموعة من المخاطر الصحية لذلك يجب تجنب القيام بذلك ومن هذه المخاطر أن يحدث تمزق فى أنسجة الشرج، وتوسع في فتحة الشرج وارتخاء في عضلة المصرة الشرجية الإصابة بالبواسير.
اقرأ أيضًا: ما حكم أن تُخرج زكاة الفطر قبل العيد بثلاثة أيام؟
حكم إتيان الزوجة من الدبر المالكية
إتيان المرأة في دبرها أمر غير مستحب أبدًا ومحرم شرعًا على ما ذهب إليه جماهير السلف والخلف من الصحابة والتابعين وجمهور الأئمة وصاحبه متوعد بالحرمان من نظر الله تعالى إليه يوم القيامة فقد أخرج ابن أبي شيبة والترمذي وحسنه والنسائي وغيرهم وابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا ينظر الله إلى رجل أتي امرأته من الدبر” صححه ابن خزيمة.
حيث أنه الثابت عن الإمام مالك رحمة الله عليه أنه يحرم إتيان المرأة في دبرها مثل باقي الأئمة ومن نسب إليه غير ذلك، إتيان المرأة في دبرها من كبائر الذنوب، لكونه مخالفا لقوله: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة:223]، ومن تاب إلى الله تاب الله عليقه ويجب التوبة النصوحة عن ذلك وهذا يرجع إلى قوله تعالى {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31].
اقرأ أيضًا: ما حكم صيام النافلة في السفر .. عدد النوافل في الصيام
كفارة إتيان المرأة من الدبر
لا يوجد كفارة تم اعتمادها تجب على من قام بإتيان زوجته من دبرها، هي لا تحرم عليه زوجته بل أنها باقية على عصمته ولكن عليها ألا تعيطه في هذا الأمر فهو منكر عظيم إذا حدث من قبل أو لم يحدث فيجب عليها الرفض.
حيث يعتبر طاعة الزوج في هذا الأمر لا يعتبر من واجباتها الزوجية وهذا لأنه أمر محرم شرعًا ولا يحاسبها الله على ذلك، لأنها ترفض عمل هذا المنكر العظيم الذي نهى الله عنه، وهي بذلك تمنعه من القيام بأمر محرم، ولها حرية فسخ عقد الزواج إذا طلب منها هذا الأمر.
اقرأ أيضًا: ما هو حد الحرابة في الإسلام وما حكم من تاب
كفارة الإتيان من الدبر التي أجمع عليها جميع الفقهاء
أجمع الفقهاء على أنه لا يوجد عقاب على من قام بفعل هذا الأمر وكفارته الوحيدة هي التوبة الصادقة إلى الله عز وجل، والندم والرجوع عن هذا الأمر بكل نية صادقة وإخلاص والإكثار من العمل الصالح وهذا لما قاله الله عبادة لمن يريدون التوبة عن هذا الفعل.
لكن لا يعني أنه لا يوجد كفارة أن الاستهانة بالأمر والنظر إليه كأنه أمر هين، ومع عدم وجود كفارة إلا أن هذا الأمر يكون تعدي على حدود الله وفعل من الكبائر، التي سوف يعاقب عليها من يفعلها يوم القيامة إذا لم يتب عنها توبة صادقة.
بهذا نكون تعرفنا على حكم إتيان الزوجة من الدبر، حيث أنه من الأشياء التي تغضب الله ويعاقب عليها من يفعلها يوم القيامة إذا لم يتوب عنها.