ما هي خطوات صلاة الجنازة بالطريقة الصحيحة كيفية الصلاة على الميت

ما هي خطوات صلاة الجنازة بالطريقة الصحيحة كيفية الصلاة على الميت
ما هي كيفية صلاة الجنازة؟ كيفية الصلاة على الميت

ما هي كيفية صلاة الجنازة؟ كيفية الصلاة على الميت تعد من الأساسيات في الدين الإسلامي التي لا بد أن يعلمها كل مسلم، إذ تعد تلك الصلاة من أوائل الأمور التي بها يتم برّ الميت، وتثبيته عند السؤال بإذن الله وغيرها من الأفضال التي لا تختص به فقط بل تعود على الحي الذي يصليها أيضًا، وفي هذه الإطار يوضّح موقع منصتك طريقة صلاة الجنازة.

كيفية صلاة الجنازة للنساء صلاة الجنازة كيفيتها واحدة لا تتغير للرجال أو النساء
دعاء صلاة الجنازة على الطفل يتم الدعاء للوالدين وليس للطفل نفسه، مثل “اللهم اجعله ذخرًا لوالديه”

ما هي كيفية صلاة الجنازة

حتمًا ولا بد أن يتعرّض المسلم ولو لمرة واحدة على الأقل في حياته إلى ضرورة الصلاة على الميت، لذلك عليه أن يعرف ما هي كيفية صلاة الجنازة، وهنا من الجدير بالعلم أنها عبارة عن 4 تكبيرات تختص كل تكبيرة بفعل محدد وذلك كما يلي: [ref]27/5/2025 https://binbaz.org.sa/fatwas[/ref]

  1. التكبيرة الأولى: وفيها يقوم المصلون بقول دعاء الاستفتاح -وهذا مُستحب- ومن ثم يقرؤون سورة الفاتحة.
  2. التكبيرة الثانية: وفيها تتم الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك بالصيغة الإبراهيمية التي يتم قراءتها في تشهد صلاة الفرض والنافلة.
  3. التكبيرة الثالثة: وتلك التكبيرة مخصصة للدعاء للميت، ولا بد من الاجتهاد فيها خاصة الدعاء بالتثبيت عند السؤال، والعفو والمغفرة.
  4. التكبيرة الرابعة: وفيها يتم الدعاء للمسلمين أجمعين سواءً أحياءً أو أمواتًا.
  5. التسليم في صلاة الجنازة: ويكون بعد الانتهاء من التكبيرات الأربعة، وذلك بتسليمة واحدة ناحية اليمين فقط.

دعاء صلاة الجنازة

في إطار التعرف على ما هي كيفية صلاة الجنازة ذكرنا أنه بعد التكبيرة الثالثة يتم الدعاء للميت، فقد ذكر أهل العلم أن أي دعاء في هذا الوقت هو جائز وخير له، إلا أنه قد ورد من السيرة النبوية العطرة أدعية عن النبي المصطفى منها ما يلي:

“عن عوف بن مالك الأشجعي قال: سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَصَلَّى علَى جِنَازَةٍ يقولُ: اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ” [رواه مسلم].

أما فيما يخص الدعاء في التكبيرة الرابعة الذي يختص بالمسلمين أجمعين فللمُصلي أن يدعو بما شاء، على أن يزيد من طلب العفو، والمغفرة والاستعاذة من الفتنة.

اقرأ أيضًا: طريقة صلاة الوتر والدعاء فيها

شروط صلاة الجنازة

بجانب معرفة ما هي كيفية صلاة الجنازة جدير بالعلم أن هناك شروط يجب توافرها حتى تكون تلك الصلاة صحيحة، والتي يجب أن يعرفها كل مسلم حتى لا يقع في أي خطأ أثناء تأديتها وهي كالتالي:

  • مثل أي صلاة يُشترط فيها الطهارة والوضوء وإلا لا تصح.
  • لا بد من استقبال القبلة ما دام استطاع المصلون أن يحددوا اتجاهها.
  • استحضار النية في القلب.
  • صلاة الجنازة تلزم وجود جثمان الميت في المكان الذي يُصلى عليه فيه.
  • ألا يكون هذا الميت شهيدًا مثل المسلم الذي مات في الحرب أو دفاعًا عن دينه ونفسه، حيث إن الشهداء لا يُغسّلون ولا يُصلى عليهم.

حكم صلاة الجنازة

فيما يخص الحكم الشرعي لصلاة الجنازة فقد أرجع أهل العلم أنها تُصنف من فروض الكفاية؛ والتي تعني لزوم أدائها من قِبل مجموعة من المسلمين فإن فعلوا أُجروا ولم يأثم من لم يقم بها، وذلك عكس فرض العين الذي يُشترط أن يقوم به كل مسلم بنفسه حتى لا يأثم مثل صلوات الفريضة.

كما وضّح العلماء أنها سنة مؤكدة عن النبي الكريم استنادًا على كثيرٍ من الأحاديث جاءت في هذا الصدد والتي من أبرزها: “عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إِذَا رَأَيْتُمُ الجَنَازَةَ فَقُومُوا، فمَن تَبِعَهَا فلا يَقْعُدْ حتَّى تُوضَعَ” [رواه البخاري].

اقرأ أيضًا: دعاء بعد صلاة الفجر لقضاء الحوائج

فضل صلاة الجنازة

بعد أن تم الإلمام بأهم أُطر صلاة الجنازة التي تهم كل مسلم نتطرق إلى فضل هذه الصلاة والثواب الذي يعود على الميت والحي على حد السواء، ولا يوجد دليل وبيان على هذا الفضل أكثر مما جاء عن لسان المصطفى في الحديث الآتي:

“عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله صليه وسلم: مَنِ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ إيمَانًا واحْتِسَابًا، وكانَ معهُ حتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا ويَفْرُغَ مِن دَفْنِهَا فإنَّه يَرْجِعُ مِنَ الأجْرِ بقِيرَاطَيْنِ كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ، ومَن صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أنْ تُدْفَنَ فإنَّه يَرْجِعُ بقِيرَاطٍ” [رواه البخاري].

شرح أهل العلم هذا الحديث بأن صلاة الجنازة تأتي من باب إكرام الميت والإخوة بين المسلمين؛ الذين لم يتركوا أخيهم في هذا الموقف دون أن يصلوا عليه ويدثروه بدعائهم مرجاة من الله بأن يغفر له ويرحمه.

أما فيما يخص المنفعة التي تعود على المُصلّي نفسه؛ أنه في حال قام باتباع صلاة الجنازة وهو مؤمن بربه، وبوعده ومُحتسبًا أجره عنده فإن له أجر قيراط، فإذا صلّاها وشهد دفن الميت فإن له قيراطًا آخر، ومما ذكر في وصف العلماء للقيراط أنه كجبل أحد وذلك دلالة على عظم الثواب.

شاهد أيضًا

قيل عن صلاة الجنازة في السنّة أنها من حق المسلم على المسلم، وعلى الرغم من أن الميت هو من يكون في أشد الحاجة إليها، إلا أن الحي لا يقل عنه حاجة حيث يكفي أنها تُذكّره بحقيقة الدنيا؛ فلا يوجد أكبر من الموت واعظًا.