ما هي لغة الاتصال وكيف تكون
لغة الاتصال واحدة من أهم جوانب التواصل الاجتماعي بين البشر، فمن الأساس ما هي لغة الاتصال؟ حيث عُرف الإنسان على مدار تاريخه بأنه كائن اجتماعي، حيث يميل دومًا للبحث عن سُبل للاتصال بغيره، فاحتياجه لأن ينتمي إلى المجموعة هو احتياج أصيل، ويحميه من مخاطر البقاء منفردًا، وهنا تأتي أهمية إيجاد لغة كوسيلة للاتصال الفعال بين أفراد المجتمع، ومن خلال موقع منصتك نستعرض مهارات التواصل.
ما هي لغة الاتصال
التواصل الإنساني هو الهدف الذي يسعى إليه الفرد في مجتمعه، ولتحقيق هذا الهدف عليه إيجاد وسيلة مناسبة تزيد من قدرة الأفراد على التفاهم والتناغم فيما بينهم، وحينما كان الاتصال هو الهدف.
فلغة الاتصال هي الوسيلة، والتي تسهّل عملية تبادل الأفكار ووجهات النظر المختلفة، مما يزيد من تآلف المجتمع وتكامل أدوار أفراده، كما يزيد من شعور الفرد بالانتماء والقبول.
اقرأ أيضًا: ما هي خطوات الاتصال على خدمة عملاء موبايلي؟
كيف تكون لغة الاتصال
توصّل الإنسان لعدة طرق تعينه على التواصل الفعال بمن هم حوله، وظهرت لغات العالم نتيجة لهذا السعي، ومن هنا نذكر شكلين لكيف تكون لغة الاتصال:
- لغة الاتصال اللفظية: سواء كان هذا الاتصال منطوقًا، يسمعه المتلقي، أو مكتوبًا.
- لغة الاتصال غير اللفظية: والتي تظهر في تعبيرات الوجه وحركة الجسم، وهي تزيد من فهم المراد من الكلام، ويمكن التواصل بها كبديل عن اللغة المنطوقة، كلغة الإشارة.
وتعد لغة الاتصال غير اللفظية لغة عالمية، حيث يستطيع من يتحدث بلغة غير لغتك الأم أن يفهم ما تشعر به من خلال تعبيرات وجهك فقط.
اقرأ أيضًا: ما هي أدوات التواصل البصري وماهي وسائل تنمية مهارات التواصل البصري
مهارات الاتصال
قد يجيد الشخص إتقان اللغة، ويصبح ملمًّا بمفرداتها وقواعدها، ولكنه لا يستطيع بعد ذلك البيان عما بنفسِه من أفكار ورؤى ومشاعر بشكلٍ فعّال، حيث يُساء فهمه، ويزداد تهميشه، وبالتالي تفقد الوسيلة أهميتها، فلا يصل إلى هدفه.
لكن هذا لا يعني أن العيب في الوسيلة المستخدمة، ولكن في كيفية استخدامها، وبالتالي فإن عليه الانتباه للمهارات التي تحسّن من استخدامه للغة التواصل، سعيًا لتحقيق ما يرغب في تحقيقه.
تساعد مهارات التواصل الإنسان في تحسين التواصل في الحياة الشخصية والاجتماعية، حيث تساعده على ارتباطه بمن حوله، ويشعر برضاهم عنه، فيعزز من شعوره بالقبول والأمان والانتماء.
وكذلك تساعده مهارات لغة الاتصال في حياته المهنية، مما يضمن له النجاح والشعور بالسعادة والثقة، فيواصل سعيه لحياة أفضل، وفيما يلي نستعرض المهارات التي تساعده على حسن استخدام لغة التواصل:
- مهارة الإنصات الفعال: أن ينتبه الإنسان لمن يتحدث إليه، ويحاول فهم ما يقوله على الوجه الذي يعنيه، لا كما يريد هو أن يفهمه.
- التعاطف: وهو وسيلة الإنسان لفهم ما يشعر به الآخر، وهو ما يساعده على التقبل بغير إصدار أحكام.
- الاحترام: الانتباه إلى عدم مقاطعة الآخرين، واختيار الوقت المناسب والكلمات المناسبة للتعبير عن الرأي.
- وضوح الصوت: الاهتمام بوضوح الصوت فيكون مسموعًا، خاصةً في حضور عدد كبير من الناس، والاهتمام بتغيير النبرة حسب السياق.
- الثقة بالنفس: وهي المهارة التي تساعد في جودة التعبير عن الأفكار والمشاعر بوضوح.
- تقبل النقد: قد ترتبط تلك المهارة بسابقتها، وهي تساعدنا على مواجهة العيوب والمشكلات وحلها بشكل فعّال.
- مهارة التفاوض: هي المهارة التي تجلب لك المزيد من المكاسب عن طريق عقد اتفاقيات مرضية لجميع الأطراف.
اقرأ أيضًا: ماجستير تنفيذي بجامعة أم القرى فرصة مميزة لتطوير مهاراتك استثمر في مستقبلك
إن التواصل الجيد يحمي الإنسان من الشعور بالوحدة، ويقيه من الإصابة بالاكتئاب، ويضمن اندماجه مع أسرته ومجتمعه، كما يزيد من فرصة نجاحه المهني وشعوره بالرضا، وهو ما يدعوه لفهم لغة الاتصال وتطوير مهاراته.